قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء: “إن القضاء على (جبهة النصرة) الإرهابية هو أبرز مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سورية”، زاعمًا في الوقت نفسه أن “سوتشي يحظى بتأييد كبير بين السوريين، بمن فيهم زعماء القبائل”.

أضاف الوزير الروسي: “بعد توجيه ضربة قاصمة إلى تنظيم (داعش)؛ بدأنا نلمس تطورات إيجابية في سورية، على الرغم من أن عددًا من عناصر التنظيم الهاربين يحاولون إعادة التمركز من جديد، وتبقى المهمة الرئيسة الآن دحر (النصرة) التي تبدي مقاومة، وتحصل على دعم خارجي”. حسب وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك).

شدد لافروف على أن “سلاح الجو الروسي سيدعم قوات النظام السوري، في حال ازداد نشاط الإرهابيين، ولهذا الغرض بقيت القاعدتان العسكريتان الروسيتان في طرطوس وحميميم، بناء على اتفاق مع دمشق”، وفق تعبيره.

بخصوص مؤتمر سوتشي، قال لافروف: “إن موسكو ترى دعمًا واسعًا لـ (مؤتمر الحوار الوطني السوري) بين السوريين أنفسهم، وبخاصة الموجودون داخل وطنهم، بمن فيهم زعماء القبائل”، لافتًا إلى أن الدعوات وُجهت للمعارضة الخارجية المشاركة في مفاوضات جنيف”.

من جهتها، ترى معظم مؤسسات المعارضة السورية في الداخل أن سوتشي المزمع عقده، نهاية الشهر المقبل، هو محاولة من روسيا لتثبيت حكم نظام الأسد، ومنح احتلالها لسورية شرعية سياسية”، مؤكدين رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر”.

كذلك ترى المعارضة السورية أن “التصريحات الروسية، في ما يخص الحرب على الإرهاب، ما هي “إلا ذريعة لتبرير تواجدها غير الشرعي في سورية، والذي جاء أساسًا لدعم نظام الأسد”، مؤكدين أن تصريحات لافروف اليوم “هي مدخلٌ تسعى موسكو من خلاله لسحق مناطق خفض التصعيد، بحجة وجود (النصرة)”، وفق بيان وقعه مئات السوريين، أول أمس الإثنين، يدعون فيه إلى عدم المشاركة في المؤتمر.

جيرون
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون