المنظمات الإنسانية وسباق الزمن في توزيع المساعدات على اللاجئين
6 نوفمبر، 2015
بدأت المفوضية العليا والمنظمات الإنسانية الدولية، بتوزيع المساعدات الإغاثية ومواد الدعم على مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين في لبنان، بمحاولةٍ لجعل الأوضاع في فصل الشتاء أسهل وأيسر.
وتوضح الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في البقاع تاتيانا عودة، إنه يوجد في البقاع الذي يشكل 40 في المئة من مساحة لبنان أكثر من 1200 مخيم عشوائي، باتت المعيشة فيهم أصعب بكثير منها قبل أربع سنوات من اللجوء، ولهذا جاهدت المفوضية هذا العام لننتهي من توزيع المساعدات الشتوية بدءً من شهر أغسطس/آب وقبل مجيء العواصف والأمطار.
وأضافت عودة إن من أهم المساعدات التي تقدمها المفوضية هي المساعدات النقدية التي تعطى للعائلات ليشتروا المحروقات وحاجاتهم، وتغطي 71 ألف عائلة أي ما بين 350 ألف و370 ألف شخص، كما توزع المفوضية الأغطية الشتوية على كل العائلات التي وصلت بعد شتاء عام 2014 خلال شهري سبتمبر/أيلول وأغسطس/ آب، وهم تقريباً 2400 عائلة، أما في المناطق النائية التي لا تشملها المساعدات النقدية مثل عرسال، توزع قسائم للمحروقات قيمتها مئة دولار شهرياً”.
غير أن دلال وهي أم لفتاتين وصبي تتنقل مع عائلتها بين مخيمات البقاع العشوائية، تؤكد أن “المساعدات قليلة خاصة الطبية، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الناس العاجزة والمريضة، ولا توجد مدارس كافية ولا شهادات معترف بها دولياً”، وطالبت دلال بدعم شتوي أكثر، لأن الشوادر تهترئ خلال الصيف والخشب كذلك أثناء الشتاء، والمنظمات الدولية توزعها مرة واحدة خلال العام وهذا لا يكفي”.
وذكرت أم عبد التي تقيم في المخيم العشوائي ذاته، “جئت قبل أربع سنوات وهذه السنة الخامسة، كنت أعيش في ريف حمص وأنا أرملة، لدي ابن واحد قتل هناك، ولا أحد لدي ليعيلني على الإطلاق”.
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان والمنظمات غير الحكومية المتعاونة معها، قررت توزيع المساعدات الشتوية باكراً بدءً من شهر أغسطس/ آب، كسباً للوقت وسعياً لحصول اللاجئين على الإحتياجات الضرورية قبل أن يفاجئهم الطقس بعواصف غير متوقعة.
أخبار سوريا ميكرو سيريا