الرحيبة.. حصار قوات النظام يشلّ قطاع النظافة

25 يناير، 2018

أبدى أهالي مدينة الرحيبة، في منطقة القلمون بريف دمشق، استياءهم من انتشار أكوام القمامة في شوارع وأحياء المدينة، منذ ثلاثة أسابيع حتى الآن؛ بسبب إعاقة قوات النظام خروج آليات نقل القمامة إلى المكبّ على أطراف المدينة.

قال محمد جلال، أحد أبناء المدينة، لـ (جيرون): إن “أهالي الرحيبة متذمرون جدًا، من مناظر القمامة التي باتت مكدّسة في معظم أحيائها؛ بسبب عدم سماح قوات النظام لجرارات البلدية بالوصول إلى مكبّ (المبيضة)، على أطراف المدينة الجنوبية الشرقية”.

وأشار إلى “انتشار أكوام القمامة بشكلٍ كبير وملحوظ، قرب المساجد والمدارس وفي الساحات العامة، في ظل عجز واضح لدى الجهات المحلية المعنية، عن تقديم حلول ناجعة للتغلب على هذه الأزمة”. بيّن جلال وجود “مشكلات فنية أخرى خاصة بعملية نقل القمامة إلى المكب القديم الذي يقع شمال شرق مدينة الرحيبة، أبرزها: (وعورة الطريق، عدم قدرة جرارات البلدية على الوصول إليها، لقدمها وحاجتها إلى أعمال الصيانة، عدم وجود تركس أو شاحنات كبيرة مخصصة لجمع ونقل القمامة إلى منطقة المكب”.

من جانب آخر، دعا حسان تقي الدين، وهو من أبناء المدينة، إلى تضافر جميع الجهود في المدينة؛ من أجل حل مشكلة القمامة، وقال لـ (جيرون): إنّ “أسلوب التضييق والحصار الذي يمارسه النظام على أهالي الرحيبة ليس جديدًا. وعلى جميع الفاعليات المدنية، من منظمات مجتمع مدني ومجلس محلي، أن تتعاون لإيجاد حلٍ سريع وفعال لمشكلة النفايات، قبل أن تتفاقم بصورة أكبر، وتتسبب بنتائج بالغة الخطورة على حياة الأهالي”.

وأضاف: “يجب على (مجلس بلدية الرحيبة) الاستمرار بالقيام بمسؤولياته، وجمع القمامة من الأحياء بواسطة الجرارات، ضمن الإمكانات المتاحة لديه، ثمّ نقلها إلى مكبات مؤقتة بعيدة عن الأحياء السكنية، إلى حين انفراج الأزمة، وموافقة النظام مجددًا على إخراج القمامة، من داخل المدينة إلى مكب النفايات على طريق الضمير”.

في موازاة ذلك، دعا (المجلس الثوري في الرحيبة) أهالي المدينة، إلى “اتخاذ خطوات للحد جزئيًا من ظاهرة انتشار النفايات، عبر إعادة تدوير قسمٍ منها، وخاصة النفايات التي تحوي مواد يمكن استخدامها في أغراض التدفئة مثل: (الكرتون، الأوراق، والمواد المصنوعة من الخشب”.

كما أشار المجلس، في منشورٍ له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إلى إمكانية “الاستفادة من النفايات اقتصاديًا، من خلال جمع (النايلون، البلاستيك، الحديد، النحاس، والألمنيوم)، حيث يمكن بيعها إلى أشخاص يعملون في هذا المجال”.

يعيش أهالي الرحيبة أوضاعًا إنسانيةً مرهقة وقاسية للغاية، بسبب الحصار وقلّة الموارد المعيشية ونقص الأدوية والمستلزمات الشّتوية، فيما يسمح النظام للموظفين والطلبة فقط، بالدخول والخروج إلى المدينة، شأنهم في ذلك شأن بقية مدن وبلدات المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.

تواصل قوات النظام، منذ ما يزيد عن ستة أشهر، عمليات التضييق على الرحيبة، حيث إنها حدّت كثيرًا من دخول المواد والسلع الغذائية والبضائع التجارية والمحروقات، بما لا يتناسب مع عدد السكان الذين يقدّر عددهم بنحو 60 ألف شخص.

خالد محمد
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون