شخصية أمنية كبيرة تقبع مصابة في مستشفى الحوراني بحماة
10 نوفمبر، 2015
ما إن أطلق الثوار عمليتهم العسكرية الواسعة في ريف حماة الشمالي مطلع الشهر الجاري، حتى بدأت وسائل إعلام تنعى كبار الضباط والعناصر جملةً وأفراداً إضافة إلى عدد كبير من الجرحى تم توزيعهم على مستشفيات حماة وحمص وطرطوس واللاذقية لعجز مستشفيات حماة عن استقبل هذا العدد من الجرحى.
وأكد مصدر طبي داخل مستشفى “الحوراني” في مدينة حماة أن المستشفى مطوق تماماً منذ يوم الجمعة (6 تشرين الثاني-نوفمبر) بالحراسات الأمنية المشددة والمزودة بالرشاشات، وأشار المصدر لـ “ميكروسيريا” إلى وجود شخصية أمنية كبيرة أصيبت بجروح بليغة في معارك ريف حماة، خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أفادت مصادر ميدانية من داخل مدينة حماة عن وصول أكثر من (100) عنصر تابعين لجماعة الشيخ “أحمد درويش” التابع لميلشيا الدفاع الوطني في المحافظة، بعد هروبهم من جبهة “عطشان” و”سكيك” بعد سيطرة الثوار عليهما، ليجتمعوا في مركز المدينة في “ساحة العاصي”.
في حين قال “سلطان الحموي” ناشط ميداني داخل مدينة حماة إن مجريات معارك الريف الشمالي في الآونة الأخيرة، والخسائر الكبيرة التي يتكبدها النظام، تنعكس سلباً على أبناء المدينة، حيث تزداد عمليات وحملات الدهم والاعتقال والتفتيش والتدقيق على معظم أنحاء المدينة.
مردفاً “الحموي” أن كلاً من أحياء “البارودية” و”القصور” و”طريق حلب” و”باب قبلي” تشهد بشكل شبه يومي العديد من حملات الدهم.
ميليشيات موالية تختطف طالبات
ويعيش أهالي مدينة حماة هذه الأيام فترة جديدة من التخوف من ازدياد حالات الخطف والقتل والسرقة في ظل تسيب أمني كبير جداً ينتشر في جميع أرجاء المدينة، أدى لحالة من الفوضى وتجاوزات الميليشيات الموالية للنظام.
وفي حادثةٍ تفضح التسيب الأمني في البلاد، اختطفت الميليشيات الموالية في ريف حمص الغربي أكثر من عشر طالبات من حماة، حين اعترضت مجموعة تتبع ميليشيا الدفاع الوطني حافلة كانت تقل الطالبات إلى جامعة الحواش الخاصة على الطريق الوصل بين حمص وطرطوس، والمنطقة تخضع بشكل كامل لسيطرة النظام.
وأفاد الناشط الميداني مراد الحموي لـ “ميكروسيريا”، أن عملية الاختطاف تمت قبل بضعة أيام، وأكد أن معظم الفتيات المخطوفات هم من أبناء الأطباء المعروفين في مدينة حماة، ولم يتم الاتصال بأهالي الفتيات المخطوفات للمفاوضة عليهن بمبالغ مادية كبيرة كما جرت العادة عقب حالات الخطف المشابهة.