‘عبد العزيز التويجري: إذا بقي بشار الأسد فلا أمل بحل للقضية السورية’
10 نوفمبر، 2015
أكد الأكاديمي السعودي عبد العزيز التويجري أن الإصرار الذي تبديه روسيا على بقاء نظام بشار الأسد جاثماً على صدور المواطنين السوريين، يغلق الباب أمام أية تسوية عادلة للقضية السورية.
واعتبر التويجري في مقال له نشر على صفحات جريدة “الحياة” اللندنية، أن “الأسد أصل المشكلة، ولا بد من إخراجه من المعادلة وتقديمه إلى العدالة الدولية، لأنه مجرم حرب ولغ في دماء الشعب السوري، ولا يمكن إعفاؤه من المتابعة القانونية، ولا يجوز إطلاقاً أن يكون له دور في رسم خريطة المستقبل لسوريا”.
وإشار الكاتب السعودي إلى أن “أي محاولة لإنقاذ الأسد هي ضربٌ من العبث، إن لم تكن هي بعينها التواطؤ مع المجرم، الذي قتل الشعب وخرب البلاد وسعى في تهجير عشرة ملايين مواطن سوري، متسائلاً “كيف يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقبل العالم أطروحته غير المنطقية، وأن يوافق على السياسة العبثية التي يتبعها؟”.
وشدد على أن “الأمن لن يستتب في المنطقة طالما بقي الأسد يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، ويرتكب جرائم الحرب تحت حماية روسيا وإيران، في ظل ضعف وتردد أميركا، مشيراً إلى استمرار إيران في تنفيذ مخططها الطائفي في إطار ما تسميه “القمر الشيعي” الذي يمتد من طهران ويمر ببغداد حتى يصل إلى بيروت والخليج وصنعاء”.
وختم التويجري مقاله بالسؤال، “هل يعي العرب ما يدبر لهم في العلن، وليس في الخفاء كما كان من قبل، فيبادرون إلى توحيد صفوفهم، وتحصين بلدانهم، والتحرك في الاتجاه الصحيح، ليقطعوا الطريق على العابثين بمصيرهم، والوالغين بدمائهم؟”.