‘حازم نهار : دبلوماسية الحذاء’
18 نوفمبر، 2015
التسوية السياسية بالصيغة المطروحة اليوم بين الشعب السوري و”النظام السوري” تشبه إلى حد بعيد التسوية السياسية المطروحة منذ نصف قرن بين العرب و”إسرائيل”.
إنها تسوية مرهونة بموازين القوى الإقليمية والدولية المتبدلة وليس بالعوامل الداخلية، وهي تسوية مؤقتة بالضرورة بحكم طبيعة “النظام السوري” المغلقة التي لا تصلح ولا تُصلَح، أي تسوية عابرة ولحظية لا تحقق الاستقرار، ولا تبني نظاماً سياسياً قوياً وديمقراطياً وشعبياً بل تؤسس لنظام هش، له وظيفة خدمية في الإقليم والعالم. إنها بالضرورة تسوية لا تخلق السلام والعدالة.
هل يعني ذلك رفض التسويات المؤقتة؟ الرفض والقبول في العمل السياسي عمل سهل وساذج من دون عمل موازٍ وفق رؤية متكاملة.
لكن من المهم في لحظة سياسية مصيرية استخدام دبلوماسية الحذاء أحياناً بدلاً من الخفة السياسية والبلاهة السياسية اللتين تتمظهران بجلاء في رغبة البعض العارمة بالتقاط الصور مع ديميستورا أو في الصعود على خوازيق إقليمية ودولية ستكون حصيلتها في نهاية المطاف دخول “الجبهة الوطنية الخنفشارية” والترحم على الانتهازية البكداشية.
دبلوماسية الحذاء: في لحظة ما من المهم أن ترفع حذاءك في وجه العالم الصفيق! ثق بنفسك أيها السوري فهم في حاجتك، تماماً كحاجتك إليهم..