‘إيران تؤكد: لولا دعمنا لسقط الأسد بدمشق منذ 3 سنوات’
19 نوفمبر، 2015
قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، إنه لولا دعم إيران لنظام بشار الأسد وجهود مستشاريها العسكريين، لكانت دمشق قد سقطت خلال السنوات الثلاث الأولى من الحرب، واصفا الأسد بأنه “خط أحمر”.
ونقل موقع “سي ان ان” باللغة العربية تصريحات اللهيان التي أقر فيها أن بلاده لم تسمح بإسقاط الأسد في سورية من قبل من وصفهم بـ”الجماعات الإرهابية” والدول الداعمة لها. وقال: “إيران قامت خلال الأزمة السورية بأمر مهم جدا وهو عدم السماح بالإطاحة بالنظام السياسي السوري على يد الإرهابيين. ذلك جزء مفاخر”.
وجاء ذلك في كلمة للمسؤول الإيراني بملتقى عقد في طهران تحت عنوان “سورية قلب المقاومة”. واعتبر اللهيان أن من أسماهم “شهداء الثورة والدفاع المقدس وكذلك مدافعي الحرم ساعدوا في هذه المسيرة لتجد الثورة الاسلامية هذه الفرصة ليكون لها اليوم نفوذ في المنطقة وفي بعض نقاط العالم”، على حد قوله.
وبحسب اللهيان فإن إيران تعتبر الأسد “خطا أحمر باعتباره الرئيس الشرعي لسورية” مختتما مواقفه بالقول: “ننفذ بدقة توجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية ولن نسمح للآخرين أبدا باتخاذ قرارات بدلاً من الشعب السوري”. كما اعتبر أنه رغم النفوذ الإيراني في المنطقة إلا أن طهران “لا تنوي التدخل في شؤون أي بلد”، ورأى أن الاتهامات حول تدخل إيران في شؤون دول المحيط ناتج عن “سوء فهم” الآخرين، وفق قوله، لافتا إلى تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي بأن إيران لو كانت قد تدخلت في شؤون البحرين “لكان وضعها الان مختلفا” على حد زعمه.
ويعد تصريح اللهيان اعترافاً جديداً بحجم التدخل الإيراني إلى جانب نظام الأسد منذ بدء الثورة منتصف مارس/ آذار 2011، حيث قدمت طهران للنظام دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، كما ساعدته في آليات قمع المتظاهرين، فضلاً عن أن إيران أمدت الأسد بآلاف المقاتلين من ميليشيات عراقية وأفغانية بالإضافة إلى ميليشيا “حزب الله”.
المصدر: سي ان ان