‘تركيا عازمة على التقدم نحو منبج: إما تطبيق خطة التفاهم مع أمريكا أو القضاء على القوات الكردية بالمدينة’
22 مارس، 2018
حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، من أنقرة ستهاجم ميليشيا وحدات “حماية الشعب” الكردية في مدينة منبج الواقعة في شمال شرق ريف حلب، ما يتم تطبيق خطة خروجهم من المدينة التي تفاهمت عليها تركيا وأمريكا.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي إلى وكالة الأناضول للأنباء، وقال عند سؤاله عن مستقبل مدينة منبج، إن التركيبة السكانية للمدينة ستحدد طبيعة إدارة شؤونها وأمنها، بعد خروج الوحدات الكردية منها.
وأضاف أنه “سيتوجب القضاء على إرهابيي تنظيم الوحدات الكردية بمنبج، في حال لم يتم تطبيق خطة خروجهم من المدينة”.
وقال أوغلو فيما يتعلق بالتفاهم الحاصل بين بلاده والولايات المتحدة بشأن منبج والمناطق الواقعة شرقي نهر الفرات، إنّ “علاقات أنقرة مع واشنطن وصلت إلى مرحلة حساسة، وأنّ نظيره الأمريكي المُقال ريكس تيلرسون، أقّر بعدم التزام بلاده بالوعود المقطوعة لتركيا”.
ولفت أوغلو إلى أن تركيا “تدرك رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى طبيعتها، لكن عليه أن يتحكم أكثر في نظام بلاده”.
واعتبر وزير الخارجية أن مدينة منبج ستكون نموذجاً لتطبيق التفاهم الحاصل بين أنقرة وواشنطن، وقال إن “نجحنا في تطبيق خطة إخراج الوحدات الكردية من هذه المدينة، فإنه سيُطبّق على باقي المدن”.
وكشف أوغلو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، سيلتقيان اليوم هاتفياًُ، للتباحث حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
“هدف مشروع”
وفي السياق ذاته، شدد أوغلو على أن جميع المناطق التي يوجد فيها مقاتلو “الوحدات الكردية”، و”حزب العمال” الكردستاني ستكون هدفاً مشروعاً لأنقرة.
وقال إن “قول الرئيس رجب طيب أردوغان يمكن أن نهاجم ذات ليلة على حين غرة، يشمل مناطق سنجار، وجبل قنديل، وأي مكان آخر يوجد فيه عناصر تنظيم الوحدات الكردية، والعمال الكردستاني الإرهابي”.
ويشار إلى أن دعم الولايات المتحدة لـ”الوحدات الكردية” في سوريا تسبب في تأزيم العلاقات بينها وبين تركيا، وتقول الأخيرة إن الوحدات تمثل خطراً على أمنها القومي، وأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” الذي تصنفه أنقرة وواشنطن على لوائح الإرهاب.
ولطالما شكلت مدينة منبج عقدة خلاف بين أمريكا وتركيا، ويوجد في المدينة مقاتلون أمريكيون، وطالبت أنقرة بانسحابهم تمهيداً لبدء عمليات عسكرية في المدينة الواقعة غرب الفرات.
اقرأ أيضا: بدء تهجير آلاف المدنيين من حرستا في الغوطة الشرقية وتبادل للأسرى بين النظام وقوات المعارضة
[sociallocker] [/sociallocker]