شركة روسية تعمل على تجهيز مطار الضبعة العسكري
24 نوفمبر، 2015
مصادر موثوقة أكدت أن شركة روسية مختصة ببناء المطارات وإعادة تأهيلها تقوم بأعمال إنشاء وتوسيع وترميم وتجهيز لأبنية مطار الضبعة العسكري في حمص، وإحداث منشآت اخرى كالتي قام بإنشائها الروس في مطار حميميم في الساحل السوري.
وأشار المصدر إلى أن الروس مهتمون كثيراً بمطار الضبعة العسكري لأسباب كثيرة أهمها أن المطار يتوضع في منطقة استراتيجية من الناحية الجغرافية حيث يتوسط المطار القطر بين الشمال والجنوب ويتميز بموقع عسكري محمي من جميع الجهات ويستطيع الروس العمل منه بدرجة عالية من الأمان بعيداً عن مناطق سيطرة الجيش الحر والفصائل المسلحة الأخرى، ويلبي تطلعات الروس في السيطرة الكاملة على مطار آخر في سوريا بعد مطار حميميم.
تاريخ مطار الضبعة العسكري
تم بناء مطار الضبعة العسكري في سبعينات القرن الماضي في منطقة القصير ليتسع إلى سربين من الطائرات المقاتلة حيث توضعت فيه ولمدة طويلة طائرات ميغ 21 ضمن قوام اللواء 48 الذي كان يتألف من سربين ميغ 21 حتى عام 2006 حين تم حل اللواء وتوزيع طائراته وطياريه على مطارات حماة وخلخلة ودير الزور والطبقة نتيجة اهتراء معظم طائراته وعدم نية النظام تحديث القوى الجوية ورفدها بطائرات حديثة، وكان آخر قائد لهذا اللواء العميد الركن الطيار عبيد الكردي، وكان من المتوقع أن يصبح المطار مدنيا تابعاً لمؤسسة الطيران السورية لكن المؤسسة رأت ان المطار لا يلبي متطلبات المطار المدني لذلك أهمل المطار منذ تلك الفترة وبقي تابعاً للقوى الجوية كمستودع للخردة الجوية.
موقع ووصف المطار
يقع المطار 5 كم شمال مدينة القصير و5 كم جنوب بحيرة قطينة، يبعد عن طريق حمص دمشق الدولي 13 كم وعن الحدود اللبنانية 10كم بين عدة قرى مثل قرية الضبعة جنوب شرق المطار 2 كم وقرية عرجون جنوب غرب المهبط 2 كم وغرب شمال رأس المهبط قرية كفر موس 1كم والغسانية شمال رأس المهبط الغربي 2كم وقرية البويضة الشرقية شمال شرق رأس المهبط 5كم.
المهبط اسفلتي لكنه اسمنتي من طرفيه الغربي والشرقي، وطول المهبط 3كم وعرضه 45 متر يحوي ساحتين للطيران من الجهة الشرقية شمال وجنوب رأس المهبط بالإضافة إلى 16 حظيرة إسمنتية للطائرات ثلاث منها في رأس المهبط الغربي وثلاث في منتصف المهبط و5 حول ساحة الطيران الشمالية و5 حول ساحة الطيران الجنوبية.
جميع أبنية المطار وقيادته وملحقاته الادارية واللوجستية تقع في القسم الشرقي للمطار، وتخضع المناطق التي يقع فيها المطار حاليا تحت سيطرة النظام وميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الايراني منذ سقوط القصير في عام 2013.
مستقبل المطار
لا شك أن الروس مهتمون كثيراً بالسيطرة على قاعدة جوية ثانية وثالثة في سوريا، من اجل توسيع دائرة اعمالهم الحربية ضد الشعب السوري واستيلائهم على المزيد من المواقع العسكرية والاستراتيجية في سوريا، وإن حصل ذلك يمكن ان تتضح أكثر فأكثر نوايا العدوان الروسي في سوريا ومن الممكن جدا في حال احتل الروس مطار الضبعة ان ينشروا فيه عدداً كبير من الطائرات والمروحيات الحربية.