صحفي سوري يتلقى ضربات موجعة من الجندرما لدى عبوره الحدود

4 ديسمبر، 2015

أفاد ناشطون معارضون، اليوم الجمعة، أن قوات حرس الحدود التركي أقدمت مساء أمس على الاعتداء على الصحفي السوري “ضياء الدين دغمش” خلال عبوره إلى الأراضي التركية قادماً من سورية.

“دغمش” يحمل الإقامة التركية ولديه بطاقة صحفي كما أنه مدير راديو “انا” والذي يتواجد مقره في مدينة غازي غنتاب التركية، أبرزها للقوات الحدودية عندما تم إيقافه وتحدّث معهم باللغة التركية شارحاً “أنه صحفي ويدخل تركيا بهذه الطريقة نظراً لإغلاق الحدود ولعدم وجود طريقة رسمية للصحفيين للسفر إلى سورية، لكنهم لم يتفهموا ذلك وانهالوا عليه بالضرب العنيف”، بحسب النشطاء.

وكان “دغمش” البالغ من العمر 29 عاماً أمضى ثلاثة أسابيع داخل سورية و هو يوثق المجازر التي ترتكبها الطائرات الروسية وطائرات النظام ويغطي الانتهاكات الإنسانية التي تقوم فيها قوات الأسد و داعش بتقارير صحفية نشرت في أكبر الوكالات الإخبارية العالمية.

وأوضح الناشط السوري، أنه ليس الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه الاعتداءات، فالعديد من الصحفيين تعرضوا لهجمات مماثلة بسبب امتناع تركيا عن تنظيم طريق عبور الصحفيين إلى سورية.

وبعد تعرضه للحادث، قال “دغمش” في تدوينة له على موقع فيسبوك “أشكر بصدق كل من تضامن معي، وحاول الاطمئنان علي، الحمد لله وضعي لا بأس به، وفي طريقي للتحسن، “وأعتذر عن عدم الرد بشكل كامل على جميع الأحبة، أريد أن أنوه أنني لست الوحيد الذي يتعرض لمثل هذه الأفعال البربرية، وأتمنى أن أكون الأخير. سأقص تفاصيل ما حصل معي وما شاهدته من معاناة للنساء والأطفال والأبرياء وما يقاسونه من استغلال وابتزاز من قبل المهربين. أكرر شكري لكل الأحبة ولكل المنظمات التي تواصلت بهذا الشأن.”.

ويضع إغلاق الحدود التركية، الحوامل والأطفال والمسنين والمرضى والمصابين من اللاجئين الهاربين من فظائع الحرب تحت رحمة المهربين الذين يستغلون كل من يقع بين أيديهم.

المصدر : الإتحاد برس