إياس العمر:

أكد الناطق الإعلامي باسم فصيل “جند الملاحم” المقرب من “جبهة النصرة” وأحد أبرز التشكيلات العسكرية المقاتلة في الجنوب السوري أن فئةً كبيرةً من مقاتلي “النصرة” على رأسهم القيادي المعروف أبو ماريا القحطاني غادروا خلال الأيام الماضية إلى الشمال السوري مروراً بحواجز النظام على طول المسافة الفاصلة بين محافظتي درعا وإدلب.

وقال الناطق الإعلامي “أبو سعيد الأنصاري” إن من وصفهم بالأخوة في جبهة النصرة غادروا إلى الشمال السوري عبر شراء الطريق، على حد تعبيره، أي عن طريق ضباط بارزين في قوات النظام تكفلوا بإيصالهم إلى الشمال عبر مناطق النظام.

كما أكد أن جميع المقاتلين من أبناء مدينة دير الزور خرجوا إلى الشمال السوري بمن فيهم أبو ماريا القحطاني قائد المقاتلين الذين قدموا من مدينة دير الزور أواخر العام 2014 الماضي إثر سيطرة تنظيم “داعش” على دير الزور وريفها بعد معارك معهم.

وخلال الأيام الماضية دار الكثير من الجدل حول مصير مجموعة من مقاتلي جبهة النصرة الذين دخلوا لمناطق تخضع لسيطرة النظام مطلع الشهر الجاري، وهم جميعاً من أبناء دير الزور، وترددت أحاديث كثيرة حينها أنهم سلموا أنفسهم وعوائلهم لقوات النظام.

وفي سياق آخر، أشار الناطق الإعلامي باسم “جند الملاحم” خلال حديثه لـ “ ” إلى أنه من الخطأ خوض المعارك التي تدور في حوض اليرموك ضد لواء شهداء اليرموك المتهم ببيعته لتنظيم “داعش”، مؤكداً أنه يفضل العمل الأمني لأنه أثبت نجاعته ونجاحه.

كما أشار أيضاً إلى أن الفلتان الأمني في المحافظة ككل وما يرافقه من اغتيالات يومية هو “بسبب خلايا الدواعش الذين يعيثون في الأرض فساداً ويقتلون يمنيناً وشمالاً”، على حدّ تعبيره.

كما حمل مسؤولية هدوء جبهات القتال جنوب البلاد لقادة الجيش الحر ولعوامل خارجية، مشيراً إلى أنهم في “جند الملاحم” لا قدرة لديهم لفتح معارك كبيرة، “ولكن نسعى لعمل شيء يكسر الجمود مع المخلصين”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا