(دوما 1) صاروخ محلي الصنع ينتقم لأرواح أهالي دوما من قاتليهم في حمص

25 ديسمبر، 2015

محمد الحمصي:

كشفت حركة تحرير حمص في ريفها الشمالي عن إطلاقها أول دفعة من صاروخها محلي الصنع الذي أطلقت عليه اسم “دوما1″، استهدفت به مواقع قوات النظام في محيط بلدة تيرمعلة.

ونشرت الحركة شريطاً مصوراً أظهر لحظة إطلاق الصاروخ الضخم، وقال مطلقوه إنهم حققوا إصابات دقيقة في مواقع النظام التي استهدفها الصاروخ، وتسبب الصاروخ بانفجار كبير لحظة سقوطه.

“رشيد الحوراني” المتحدث العسكري باسم الحركة قال في حديث خاص لـ “ ” إن الصاروخ لحد ما يشبه صواريخ (توشكا) الروسية، وإن فكرة الصاروخ وتصنيعه أتت لرئيس قسم المدفعية في الحركة الرائد “محمد الأحمد” بتكليف من قيادة الحركة، وشاركه في انجاز الفكرة مجموعة من الضباط المنشقين عن النظام باختصاصات مختلفة، وفي التطبيق كان هناك عدد من الخبراء الموجودين في المنطقة من أبنائها السوريين دون وجود أي عنصر أجنبي كما يدعي البعض.

وأضاف بأن مدى الصاروخ يختلف بحسب وزن المواد المحملة للرأس القتالي، فمثلاً إذا كان وزن الرأس القتالي 50 كغ يبلغ مدى الصاروخ واحد ونصف كيلومتر، وكلما تضاعف الوزن تضاعف المدى، وقد كانت مدة العمل للتجهيز بين 20 يوم إلى شهر.

وعن دقة الصاروخ تحدث النقيب على أن التصويب كان “بالوسائل الدقيقة التي نستخدمها في توجيه سلاح المدفعية وصور الأقمار الصناعية المتوفرة على شبكة الانترنت، والقدرة التدميرية للصاروخ كانت تماثل لضربة قنبلة الطائرة التي تزن 500 كغ ودقة الرمي كانت ممتازة”.

وتم إطلاق أربعة صواريخ حتى الآن على تجمعات النظام ولواء الرضا الشيعي بأماكن انتشار الحركة في الريف الشمالي لحمص، وحققت أهدافها بشكل مباشر ووفق المتوقع.

وتحدث بدوره “صهيب العلي” إعلامي الحركة في ريف حمص والذي كان شاهداً على صنع وإطلاق الصواريخ عند سؤاله عن سبب تسمية الصاروخ بـ “دوما1″، “أطلق عليه اسم دوما تلبية لنداءات أهلنا في دوما وردآ على المجازر المرتكبة في دوما وحمص وسوريا بالكامل، ورداً على المحتلة روسيا التي بدأت في يوم الإعلان عن استخدامه قصف الغوطة ومدينة دوما بشدة أكبر”.

وأضاف “قد يكون هناك أنواع غيره كون (قيادات الحركة ومجلسها الاستشاري العسكري ومعهد التأهيل العسكري) تعمل باستمرار على تطوير السلاح وصقل الخبرات للمقاتلين، وهناك عدة ملفات في هذا المجال قيد البحث والتجريب والدراسة”.

وأكد أن “دوما1” يمكن أن يغير بإذن الله سير أي معركة يكون فيها عدد لا بئس به منها، لأنه يتم بهذه الحالة تدمير وإبطال كل الأهداف التي تطالها الصواريخ، وبالتالي تسهل عمل باقي الصنوف من الأسلحة، “فنحن نضع هذا السلاح لتوازن القوى مع النظام، فكلما صعّد صعّدنا”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا