درعا تنتخب مجلسها الجديد رغم رفض البعض لنتائج الانتخابات وغياب تمثيل العوائل

26 ديسمبر، 2015

إياس العمر:

انتخب مجلس محافظة درعا يوم  الخميس (24 كانون الأول/ديسمبر) مجلساً جديداً للمحافظة في انتخابات حضرها أربعة وثلاثين ممثلاً عن ستة قطاعات وهي (قطاع الحرية خمسة ممثلين، قطاع القلعة ستة ممثلين، قطاع المدينة ممثلان، قطاع الأوس أربعة ممثلين، قطاع الجيدور سبعة ممثلين، قطاع اليرموك أربعة ممثلين) ويرتبط تمثيل القطاعات بعدد السكان بالإضافة إلى ستة ممثلين عن النقابات ومنظمات المجتمع المدني.

وتمت الانتخابات على ثلاثة مراحل، في المرحلة الأولى تم اختيار رئيس للمجلس، وفي المرحلة الثانية تم اختيار نائب للرئيس وفي المرحلة الثالثة تم اختيار المكاتب.

“ ” حضرت عملية الانتخاب والتي تمت بإشراف الحكومة المؤقتة (وذلك عن طريق السكايب)، وأشرف على الانتخابات رئيس الحكومة المؤقتة الدكتور “أحمد طعمة” بالإضافة إلى وزير الاتصالات “ياسين نجار” ووزير العدل “عبد الرزاق حسين” ووزير الإدارة المحلية “حسين بكري” ووزير الصحة “محمد جمعة”.

وجرت الانتخابات بإشراف لجنة مختصة مؤلفة من رئيس اللجنة “أحمد البرماوي” وثلاثة أعضاء.

وترشح لمنصب رئيس مجلس المحافظة الأستاذ “يعقوب العمار” رئيس المجلس السابق ممثلاً عن قطاع “الجيدور” أكبر القطاعات في محافظة درعا، وترشح أيضا الدكتور “عبد السلام الزعبي” ممثلاً عن قطاع القلعة القطاع الوحيد الذي يسيطر عليه الثوار بالكامل في محافظة درعا ويضم قرابة 300 ألف نسمة.

وأسفرت نتائج الانتخابات عن فوز “العمار” بـ 21 صوتاً مقابل 13 صوتاً لـ “الزعبي”، وبعدها انتخب نائب الرئيس وفاز المحامي “محمد المذيب” ممثل مجلس قيادة الثورة.

وبعد إتمام المرحلة الأولى والثانية من الانتخابات انسحب ممثلو قطاع القلعة والذي يضم المدن والبلدات التالية (نصيب – الطيبة – الجيزة – المتاعية – غصم – معربا – السهوة – بصرى الشام – المسيفرة – كحيل – صيدا – الغارية الشرقية – الغارية الغربية – أم ولد – الكرك الشرقي)، وبحسب ممثلي القطاع فإن سبب الانسحاب هو التهميش لريف حوران الشرقي، وأنهم لا يوافقون على نتائج الانتخابات.

وبعد انسحاب الأعضاء الستة بالإضافة إلى ممثل نقابة المهندسين، قام الممثلون المتبقون باختيار عشرة للمكاتب التنفيذية من كل قطاع اثنان.

“ ” حاورت رئيس المجلس القديم والفائز في الدورة الجديدة “يعقوب العمار” والذي قال: “إن عمل المجلس السابق كان انجازاً كبيراً جداً ليس على مستوى ما قدم في المحافظة بل على مستوى أنه استطاع تثبيت نفسه في المناطق المحررة، وهذا بحد ذاته انجاز كبير لأن التحديات كبيرة والصعوبات التي كانت تواجهه كبيرة، يضاف إلى ذلك ضعف في التمويل من قبل الحكومة المؤقتة والائتلاف”.

وأضاف “آلية الانتخابات كانت ديمقراطية بالتصويت السري عن طريق أوراق مختومة من اللجنة المشرفة على عملية الانتخاب، كل الذين وصلوا إلى مجلس المحافظة بعد انتخابهم في قطعاتهم وهم 34 عضواً يحق لهم الترشح والانتخاب”.

وأشار إلى أنه سيعمل على تلافي الأخطاء في الدورة الأولى، ويسعى إلى تطوير العمل في مناطق سيطرة الثوار، وأنه حتى لو لم يتم اختياره كان سيعمل على تقديم خبراته للمجلس الجديد.

على صعيد آخر أثارت نتائج الانتخابات تحفظ الناشطين في المحافظة، وبالأخص بعد تهميش ريف المحافظة الشرقي وإعادة انتخاب الأسماء نفسها، وبحسب الناشطين فإن ذلك يخالف مبادى الثورة والتي كان من أولوياتها تداول السلطة عكس ما حصل في انتخابات المجلس، وان انسحاب ممثلي قطاع القلعة سينعكس على المجلس، وسيكون له تأثير كبير وذلك نظراً لأهمية القطاع كونه يعتبر القطاع الأكثر حيوية في المحافظة.

ومما تعانيه تشكيلة مجلس محافظة درعا الجديد هو تهميش عوائل كبيرة في المحافظة مثل (الزعبي، المسالمة، المحاميد، المصري، الرفاعي، الأبازيد، المقداد) فجميع العوائل الكبيرة في المحافظة مغيبة باستثناء عائلة الحريري، وهذا ما سينعكس على المجلس بسبب طبيعة المحافظة المبنية على التوازنات العشائرية ومن دون هذا التوازنات يصعب بناء جسم قوي، ومن الضروري العمل مع ممثلين عن هذا العوائل من أجل كسب تأييد أكبر شريح على الأرض وبالأخص بعد انسحاب ممثلي قطاع القلعة، بحسب ناشطين.

أسماء مجلس المحافظة الجديد:

رئيس المجلس يعقوب العمار

نائب الرئيس محمد المذيب

أعضاء المكاتب:

عن القطاع الأوسط (أسامة أحمد البردان – مراد حامد هلال)

عن قطاع اليرموك (جمال محمد العمارين – محمد أبو السل)

عن قطاع الجدور (جمال عواد الصالح – معن سيف الدين الوادي)

عن قطاع المدينة (أدهم صالح الحريري – مصفطى عبدالله القطيفان)

عن قطاع ازرع (نزيه اسماعيل القداح – محمد صايل سعد الدين)

أخبار سوريا ميكرو سيريا