ياسين أبو رائد:

ودعت مدينة عندان بريف حلب يوم الجمعة واحداً من أشجع القادة العسكريين وأكفأهم في قيادة المعارك، وهو قائد كتائب فجر الخلافة محمد مصطفى الأعور، الذي قضى في معارك ريف حلب الشمالي مع 12 مقاتلاً آخرين من أبناء المدينة (عندان) في قرية “باشكوي” ومحيط قرية “حندرات”.

وقال ناشطون إن عدد القتلى في صفوف الثوار بلغ أربعين عنصراً إضافة إلى عشرات الإصابات نتيجة القصف العنيف على المناطق التي سيطر عليها الثوار في “باشكوي” ومحيط “حندرات”، حيث نفذ الطيران الحربي الروسي عشرات الغارات الجوية على الأماكن التي سيطر عليها الثوار، مما دفعهم إلى الانسحاب.

ويعد “محمد مصطفى الأعور” قائد كتائب فجر الخلافة من أبرز القادة العسكريين في ريف حلب، وذاع صيته بتفجير بناء المخابرات الجوية عن طريق نفق تم حفره أسفل البناء، ومن ثم قامت مجموعته بنسف المبنى لتطوي حكاية فرع لطالما أذاق السوريين الويلات.

وقضى “الأعور” مع شقيقه “جمال” وعشرة عناصر من مجموعته من أبناء “عندان” بسقوط صاروخ فراغي على نقطة متقدمة أثناء الاقتحام، بالإضافة الى مقتل العديد من المقاتلين من قرى أخرى من ريف حلب.

وبدأ “الأعور” مشواره العسكري مع لواء أحرار سورية، وكان قائداً عسكراً لجبهة “الليرمون”، ومن ثم انفصل عن أحرار سورية وشكّل كتائب فجر الخلافة والتي عملت باستقلالية عن بقية الفصائل العسكرية، وقاد تحرير ظهرة “عبد ربه” وكان له دور بالسيطرة على جمعيات الزهراء ورحبات التسليح في “الشقيف” والعديد من المواقع في ريف حلب.

أخبار سوريا ميكرو سيريا