رشا دالاتي:

قضى أربعة مدنيين وأصيب ثلاثون آخرون بجروح أمس الأحد (27 كانون الأول/ديسمبر) جراء استهداف الطائرات الروسية لمدينة “تدمر” في ريف حمص والخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بعشرات الغارات الجوية.

وقال ناشطون من المدينة إن ثلاث طائرات روسية استمرت لمدة ثلاث ساعات متتالية بقصف مدينة “تدمر” بغارات جوية وصل عددها إلى أكثر من سبعين غارة، ما تسبب بمقتل أربعة مدنيين وإصابة ثلاثين آخرين معظمهم في حالة خطرة.

واستهدفت الغارات المناطق الحيوية في المدينة على الشكل التالي: عشرون غارة جوية على مديرية الكهرباء الرئيسية أدت لدمار هائل فيها، وعشر غارات جوية على مدرسة “قصر الحير” أدت إلى انهيار المبنى بشبه كامل. إضافة إلى ثلاثين غارة جوية استهدفت جميع معامل الملح في منطقة الصناعة وأدت إلى دمار واسع فيها، وسقوط جميع العاملين فيها بين قتيل وجريح، وعشر غارات أخرى متفرقة استهدفت المنطقة الأثرية وحي “الغرف” وعدة مناطق أخرى.

والضحايا هم مدنيان من مدينة تدمر ومدنيان نازحان من مدينة حمص، وعرف منهم الطفل “مصعب علي أسعد البطمان”.

وكان الطيران الروسي يوم أمس الأول السبت الماضي شنً أكثر من ستين غارة جوية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً أدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين من آل “عابورة” إضافة إلى جرح العشرات.

كما استهدفت الغارات المنشآت الحيوية في المدينة، فشنّت عشر غارات جوية استهدفت مستشفى المدينة وعشر غارات أخرى استهدفت مبنى الدكتورة “أمية” والمنازل المحيطة بها في الحي الأوسط، إضافة إلى اثنا عشرة غارة جوية استهدفت المركز الثقافي ومنزل الدكتور “محمود النزال” أدت إلى انهيار شبه كامل في كليهما.

كما شنّت الطائرات الروسية أكثر من ثلاثين غارة بالقنابل العنقودية أمطرت فيها بساتين المدينة وأدت إلى نشوب حرائق هائلة وفيها قتل المدنيون الثلاثة، وسقوط أكثر من خمسة وعشرين جريحاً معظمهم في حالة خطرة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا