لتعرف كل شيء عن هدنة الزبداني – الفوعة وكيفية تنفيذها اليوم
28 ديسمبر، 2015
شهدت مدينة “الزبداني” بريف دمشق المحاصرة من قبل قوات النظام، تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة التي تم توقيعها بين حركة “أحرار الشام” والوفد الإيراني الممثل للنظام قبل شهرين، والتي تقضي بفتح ممر آمن للمدنيين وعناصر الثوار الموجودين في المدينة، مقابل فتح ممر مماثل له في مدينتي “كفريا والفوعة” المحاصرتين من قبل فصائل “جيش الفتح” بريف ادلب.
وعلى الرغم من خرق الهدنة عدة مرات من قبل النظام وحلفائه، بدأت اليوم أول عملية إجلاء للجرحى والمصابين وعناصر الثوار مع عائلاتهم إلى لبنان، حيث دخلت سيارات تابعة للأمم المتحدة مع قافلة من الحافلات لنقل المدنيين والثوار من المدينة.
تزامن ذلك مع وصول وفد من الصليب الأحمر اللبناني إلى نقطة “المصنع” الحدودية مع سوريا، وقد تم إجلاء 123مدنياً معظمهم جرحى مع عائلاتهم بواسطة الحافلات وسيارات الإسعاف التي دخلت إلى الأراضي اللبنانية برفقة الصليب الأحمر، فيما بات 327 شخصاً آخرين معظمهم من الفصائل المقاتلة ينتظرون إجلاءهم من المنطقة.
وسيتم نقل أهلي الزبداني وثوارها إلى مطار “بيروت” الدولي، تمهيداً لنقلهم بواسطة الطائرة إلى تركيا ومنها إلى محافظة إدلب، وقد بات من المزمع انتهاء العملية خلال اليوم.
وفي سياق متصل، قام الهلال الأحمر السوري بإجلاء 300 عائلة من سكان مدينتي “كفريا والفوعة” الشيعيتين والمحاصرتين من قبل جيش الفتح، إلى حافلات خصصها لنقلهم على أطراف المدينتين، حيث حضرت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وقامت بنقل المصابين والجرحى في المدينتين، كما قامت عناصر المنظمة بنقل العائلات إلى الحافلات، والتي توجهت بهم إلى معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، حيث سيتم نقلهم إلى داخل الأراضي التركية ومنها إلى لبنان عبر الطائرات، حيث رافقت القوافل سيارات تتبع للأمم المتحدة إلى الداخل التركي.
وينتظر سكان المدن المذكورة الانتهاء من التحضيرات انتهاء عمليات الإجلاء بشكل كامل وتحضير الطائرات التي ستنطلق من تركيا ولبنان في وقت واحد، أي أن “سكان الفوعة وكفريا” سيصلون لبنان بنفس الوقت الذي سيصل فيه سكان الزبداني إلى تركيا، وذلك وفق الشروط التي اتفقت عليها أطراف الهدنة ورعتها الأمم المتحدة، منعاً لحدوث أية انتهاكات أو خروقات، كما تم إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى المدن المذكورة بالتزامن مع إجلاء السكان منها.
وكانت الهدنة الموقعة بين أحرار الشام والوفد الإيراني الممثل للنظام، قد تمت برعاية تركية إيرانية، وبإشراف من الأمم المتحدة، وقد تعرضت لعدة خروقات من قبل النظام وحلفائه، حيث شهدت بلدتي “مضايا وبقين” المدرجتين ضمن بنود الهدنة قصفاً عنيفاً من الطيران الروسي والنظامي، بالإضافة لاستهدافهما بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
المصدر : الإتحاد برس