إياس العمر:

شهدت الاسواق في محافظة درعا ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، شمل جميع المواد الاستهلاكية بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، ارتفاع الاسعار اختلف ما بين سلعة وأخرى.

وعلى الرغم من السكان في اعتادوا على ارتفاع الاسعار بشكل مباشر مع ارتفاع سعر الدولار، فقد ميز ارتفاع الأسعار هذه المرة بارتفاع أسعار الخضروات والفواكه واللحوم بشكل غير مسبوق، حيث انه للمرة الاولى يسجل سعر الكيلو غرام الواحد من البندورة في اسواق محافظة درعا رقم 500 ليرة سورية (1.25 دولار) وهو رقم كبير بالنسبة للسكان، وتعجز معظم الأسر عن شرائها بهذا السعر لأن متوسط دخل الأسرة حوالي 20 ألف ليرة (50 دولار) بثمن 40 كيلو من البندورة فقط.

وفي لقاء لـ “ ” مع محمد القاسم مالك محل لبيع الخضار والفواكه قال إن أسعار الخضار والفواكه باتت تعتبر جنونية وغير مسبوقة، وإن نسبة 95 في المئة من السكان باتوا عاجزين اليوم عن الشراء، فسعر الكيلو غرام من الكوسا يصل إلى 1000 ليرة والباذنجان يصل إلى 350 ليرة، وحتى الفجل يتجاوز 300 ليرة، وهو ما نعكس بشكل كبيرعلى حركة البيع.

وعلاوة على انخفاض سعر الليرة مقابل الدولار فقد عزا “أحمد الشيخ” وهو أحد تجار الجملة، سبب هذا الغلاء إلى إغلاق معبر نصيب، ويقول إنه خلال فصل الصيف كانت هناك معاناة كبيرة لدى المزارعين بسبب انخفاض الأسعار بسبب إغلاق المعبر لأنه كان يعتبر شريان حياة للمزارعين لتصدير الفائض من الانتاج، أما الآن فأصبح جميع شرائح المجتمع تدفع ضريبة إغلاق المعبر لأنه كان يعتبر الطريق الرئيس لإدخال الخضروات في فصل الشتاء من الأردن، يضاف إلى ذلك الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية.

ارتفاع الاسعار شمل ايضاً اللحوم حيث انه تجاوز سعر كغ من لحم الخاروف 3500 ليرة بعد ان كان سعره 2500 قبل فترة وجيزة وسعر الدجاج (الفروج) ارتفع بمقدار 250 ليرة.

وعن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق المحلية يقول “أبو أحمد” وهو أحد مربي المواشي، إن السبب الرئيس للارتفاع هو انحباس الامطار مما أثر على أسعار الأعلاف، بالإضافة لصعوبة إدخال الأعلاف بسبب حواجز قوات النظام، والتناقص الهائل في الثروة الحيوانية نتيجة التهجير المستمر لمربي المواشي، وإذا استمر الوضع على حاله فإن الأسعار ستستمر بالارتفاع، ويضيف أن تهريب الثروة الحيوانية تعتبر من أهم اسباب ارتفاع أسعار اللحوم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا