‘لؤي حسين : تيار “بناء الدولة السورية” ينسحب من الهيئة العليا للمفاوضات’
7 يناير، 2016
أعلن رئيس تيار “بناء الدولة السورية” لؤي حسين، انسحابه من الهيئة العليا للمفاوضات، عقب انتهاء اجتماع الهيئة مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وقال حسين في بيان “يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطرا للإنسحاب من عضويتها”.
وأشار حسين في بيانه إلى أن انسحابه يأتي “لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية. وقد أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد على تركيبة الهيئة القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقا بأي تعديل عليها أو على آلية عملها بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة لبعض أطراف المعارضة التي لا ينقصها منصات خطابية”.
واعتبر رئيس تيار “بناء الدولة” أن البنية التي تقوم عليها هيئة التفاوض تعزز فرص انتصار النظام. وقال “مأخذي على بنية الهيئة القائمة على المحاصصة هو مأخذ براغماتي. إذ أني أخشى من هذه البنية وآليات العمل الناجمة عنها أن تتسببا بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة. وحينها ستكتفي الهيئة بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين”.
وأضاف “بناء على هذا فقد تمنيت على السيد دي ميستورا وفريقه العمل على إيجاد طريقة لحماية مصالح الغالبية الساحقة من السوريين الذين ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة. وقد كنت آمل أن تقوم الهيئة العليا للمفاوضات بهذه المهمة، وكنت طلبت منها أكثر من مرة أن تكون الطليعة المعبّرة عن مصالح وآمال جميع السوريين من دون استثناء، لكن بعضهم اعتبر أن كلامي هذا لا يخدم الثورة ولا يخدم الوطن”.
وختم حسين بيانه بالقول “انسحابي هذا لن يؤثر إطلاقا على دعمي الشخصي أو الحزبي للعملية السياسية لحل الأزمة السورية وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ولن أتوانى لحظة عن الدفاع عن حقوق جميع السوريين بالحرية والمساواة والعدالة، ولن أقبل التنازل عن أي حق من هذه الحقوق ولا عن طموح السوريين بالعيش بأمان وكرامة في ظل نظام ديموقراطي مبني على مبادئ المواطنة التي لا تميّز بين مواطن وآخر على أساس الدين أو القومية أو الطائفية أو الجنس أو الثقافة”.
ويعد حسين ثاني شخصية معارضة تعلن انسحابها من الهيئة العليا للتفاوض، التي انبثقت عن اجتماع المعارضة الموسع في الرياض، أواخر العام الماضي. وكان رئيس الائتلاف السوري السابق معاذ الخطيب، قد أعلن انسحابه مبكراً.
المصدر: المدن – المدن – عرب وعالم