100 غارة جوية على مدينة (سلمى) في غضون ساعات

11 يناير، 2016

وسيم شامدين: مركز أمية

“سلمى” مدينة ساحلية تقع على سفوح جبل الأكراد في ريف اللاذقية، كانت مقصداً سياحياً في السنوات الماضية، إلا أنها اليوم تشهد معارك عنيفة حولتها إلى مدينة من الركام..

تعرضت مدينة سلمى خلال الساعات القليلة المنصرمة لقصف عنيف من الطيران الروسي، ليبلغ عدد الغارات أكثر من 100 غارة، في طلعات جوية مكثفة وصلت في الطلعة الواحدة إلى 5 طائرات، سوّت تلك الغارات مبانٍ على الأرض، وغيرت معالم، ومسحت شوارع.

ولم يكتف النظام السوري وحليفه الروسي بالقصف الجوي، ليمطر النظام براجماته ومدفعيته ودباباته مدينة سلمى بالقذائف من نقاط تمركزه على التلال المقابلة لها.

وفي ظل الحملة لنظام الأسد والطيران الروسي، تصدى ثوار الساحل لهجوم قوات النظام بما لديهم من أسلحة فردية، ورشاشات متوسطة، وقواذف آر بي جي.

وفي حديثه لمركز أمية الإعلامي، شبه أبو النصر، قائد ميداني، مدينة سلمى بفوهة بركان لشدة القصف، مشيراً إلى أن “كل شيء يتهاوى، فالأبنية تتساقط، وأصوات الانفجارات تصدع الرؤوس، ومع ذلك معنويات الثوار كبيرة، فنواجه قوات الأسد على خطوط الجبهات، دون الاكتراث للطائرات”.

وأضاف أبو النصر: “يحاول النظام فرض حصاره على مدينة سلمى، ولكن نحاول ما استطعنا منعه من تحقيق مآربه”.

ويذكر أن مدينة سلمى تتعرض لقصف جوي روسي منذ ثلاثة أشهر، ومحاولات اقتحام لقوات الأسد على الأرض، ورغم الحملة الشرسة يسعى ثوارها بإمكانياتهم البسيطة التصدي، ويبدو أن ما يجري في سلمى هو مرحلة “كسر عظم” بين الرئيس الروسي بوتين، الذي يرى في سلمى مدينة استراتيجية، وثوار الساحل الذين يصمدون في ثغورهم لتمريغ أنف الدب الروسي، وقوات الأسد، فكل يوم يصمدون فيه هو بمثابة انتصار لهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا