النظام يخسر المئات من عناصره خلال أيام في الشيخ مسكين
15 يناير، 2016
يعرب عدنان:
تصدت كتائب الثوار في درعا خلال الأيام القليلة الماضية لعشرات محاولات قوات النظام والميليشيات الداعمة لها اقتحام مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وصلت حتى مئات العناصر وعشرات الآليات.
ما تزال محاولات قوات النظام والميلشيات الداعمة لها مستمرة من أجل استكمال السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، مستفيدة من الغطاء الجوي الروسي، الذي ضاعف من عدد غاراته خلال الساعات الثمان والأربعين الماضية على مدينة الشيخ مسكين ومدينة نوى وبلدة ابطع.
محمد الحريري مراسل الهيئة السورية للإعلام أكد لـ “ ” أن الطيران الحربي الروسي يعمل على تأمين غطاء جوي للقوات المهاجمة، وأن الطيران الروسي قام بتنفيذ أكثر من 450 غارة خلال الأيام الماضية، وعلى الرغم من كثافة القصف ماتزال التشكيلات الثورية في المدينة صامدة، واستطاعت التصدي لجميع محاولات التقدم خلال الأيام الماضية، وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة تجاوزت 250 قتيلا.
وأشار إلى أن الطيران، وبعد كل فشل لقوات النظام، يحاول الانتقام من الأهالي في المناطق التي يسيطر عليها الثوار، فبعد فشله في إحراز تقدم يوم أمس الأربعاء الثالث عشر من كانون الثاني/يناير، في مدينة الشيخ مسكين، قام بقصف الأهالي في مدينة نوى، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات، بعد استهداف المدينة بست براميل متفجرة.
وتشهد مدينة الشيخ مسكين صموداً اسطورياً من قبل الثوار رغم القصف الجوي الغير مسبوق، ومن الصعب كسر إرادة الثوار، وما عجز عنه النظام خلال السنوات الخمسة الماضية، لن تنجح الطائرات الروسية بتحقيقه، رغم محاولات اقتحام المدينة من قبل الميلشيات الموالية للنظام التي لم تتوقف منذ الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وفي كل مرة تحاول فيها اقتحام المدينة تتكبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة، حسب ما أفاد مراسل مؤسسة يقين الإعلامية في مدينة الشيخ مسكين لـ “ ”.
وأشار إلى أن نسبة الدمار في المدينة تجاوزت 95 في المئة من البنية تحتية، فالطيران الروسي يستخدم سياسة الأرض المحروقة، ومع ذلك لم تنجح قوات النظام والميلشيات الداعمة لها من فرض سيطرتها على المدينة.
ومن الفصائل الثورية المشاركة في صد العدوان على مدينة الشيخ مسكين ألوية مجاهدي حوران، والتي قامت باستهداف مجموعة من نقاط قوات النظام في محيط مدينة الشيخ مسكين، ومنها اللواء 12 وتجمعات قوات النظام في بلدة الدلي والسحيلية واللواء 15 واللواء 79 ومقر قيادة الفرقة التاسعة ومقر قيادة المدفعية والصواريخ بالقرب من بلدة جباب والفوج 89، وذلك بسلاح المدفعية الثقيلة والدبابات والهاون محققين إصابات مباشرة، بحسب ما أفاد أبو قيس الحوراني الناطق باسم ألوية مجاهدي حوران لـ “ ”.