ميسرة الزعبي:

شهدت مناطق سيطرة الثوار العديد من المظاهرات المطالبة بإطلاق سراح الدكتور يعقوب العمار رئيس مجلس محافظة درعا، منذ اختطافه في الثامن والعشرين من كانون الأول/ديسمبر.

عانت محافظة درعا خلال الأشهر الماضية بشكل كبير من الفلتان الأمني، وكان هناك تحرك خجول من قبل الحاضنة الشعبية للمطالبة بإنهاء هذه الحالة، لكن خلال الأيام الماضية شهدت المحافظة تحرك شعبي غير مسبوق، فخرجت مظاهرات عديدة للمطالبة بإطلاق سراح العمار والضغط على الخاطفين، وكان أكبر تلك التظاهرات يوم أمس في مدينة جاسم بريف محافظة درعا الغربي.

وبالمقابل أطلق مجموعة من ناشطي المحافظة حملات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بإطلاق سراح العمار.

“ ” كان لها حديث مع الناشط “عبد الحي الأحمد”، الذي أفاد بأن الدكتور العمار كان من القلة الذين اختاروا البقاء في سوريا وذلك لأن معظم الفئة المثقفة قررت الخروج من سوريا.

وأشار إلى أن بقاء العمار كان في سبيل تطوير مناطق سيطرة الثوار، واختطافه يعتبر رسالة لجميع الأجسام الثورية والمجتمع المدني وللجهود الهادفة لتأمين مناطق الثوار وإعادة تأهيلها من جديد.

وأردف بأن المظاهرات التي تخرج كل يوم للمطالبة بإطلاق سراحه لابد أن تشكل وسيلة ضغط على التشكيلات العسكرية للحد بأي شكل من الأشكال من الفوضى الأمنية التي تعاني منها مناطق سيطرة الثوار، على الرغم من أن قسم كبير من الأهالي في تلك المناطق لم يعد يتوقع أن تقوم التشكيلات بضبط مناطقها، وذلك نظراً لتشتت هذه التشكيلات.

وأكد الأحد أن اختطاف العمار ومن قبلة اغتيال رئيس محكمة دار العدل في حوران الشيخ أسامة اليتم، هو رسالة واضحة لكل الهيئات الصورية التي تعمل على المحافظة على مناطق سيطرة الثوار، وإعادة تأهيلها من جديد وإدارتها، ومثل هذه الأعمال لن تخرج عن النظام السوري وربيبه “داعش” والجماعات التكفيرية.

وكانت مجموعة مسلحة قامت باختطاف الدكتور يعقوب العمار رئيس مجلس محافظة درعا، أثناء توجهه لعملة في مبنى مجلس المحافظة بعد أن تم انتخابه قبل ذلك من قبل ممثلين عن مدن وبلدات محافظة درعا لدورة انتخابية ثانية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا