قوات النظام تستبيح (دير الفرديس) في حماة رغم دخولها صلحاً
16 يناير، 2016
حماة – خالد عبد الرحمن:
سيطرت قوات النظام أمس الجمعة، الخامس عشر من كانون الثاني/يناير، على قرية ديرالفرديس الواقعة في ريف حماة الجنوبي، بعد انسحاب الثوار منها نزولاً عند رغبة سكان القرية بعد تهديد النظام لهم عدة مرات بتدميرها ومنع خروج السكان منها.
وفي حديث لـ “ ” قال الناشط حكم أبو ريان الناطق باسم مركز حماة الإعلامي إن الثوار انسحبوا من درير الفرديس للتخفيف على أنفسهم لامتداد طول الجبهة، ما يكلفهم خسائر في الذخيرة، وأيضاً سهولة الالتفاف على القرية لتداخلها جغرافياً مع القرى الموالية، ومن جهة أخرى بسبب ممارسة ضغوط من قبل الأهالي الذين دخلوا بمفاوضات مع النظام لدخول القريبة شريطة وقف القصف وعدم الإساءة لأحد، ولجعل الثقل العسكري والخطوط الأمامية حول حربنفسة القريبة منها.
وأشار إلى أن جميع وعود النظام ذهبت أدراج الرياح، فمع حلول الصباح ودخول قوات النظام والميليشيات الموالية “الشبيحة” للقرية بدأت حملات السرقة و(التعفيش) التي طالت المواشي والسيارات وأثاث المنازل، بالإضافة للاعتقالات العشوائية بحق أبناء القرية.
وفي الأثناء، لاتزال قرية حربنفسة القريبة تتعرض لغارات مكثفة من الطيران الحربي، حيث تعرضت يوم أمس وبحسب أبو ريان لأكثر من 40 غارة من الطيران الروسي والحربي السوري والبراميل المتفجرة، عدا القصف الذي لا يتوقف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأردف أبو ريان أن حملة قوات النظام لم تستطع في يومها الرابع تسجيل أي تقدم يذكر، بل تتكبد خسائر كبيرة، حيث تمكنت كتائب الثوار من تدمير عربة شيلكا حاولت التقدم بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع وتدميرها ومقتل طاقهما، تزامن ذلك مع عدة محاولات التفاف بائت جميعها بالفشل، وسقط جراء الاشتباكات العديد من القتلى في صفوف قوات النظام وعشرات الجرحى.
ترافق ذلك مع نزوح حوالي عشرة آلاف مدني إلى ريف حمص الشمالي، ستة آلاف تقريباً دخلوا الحولة من قرى دير الفرديس وحربنفسة وطلف في ريف حماة الشمالي، وما يقارب أربعة آلاف دخلوا قرى عز الدين وماحلوها من قرى الرملية وتقسيس جنان، التي تشهد معارك شرسة مع قوات النظام أجبرتهم على ترك منازلهم إلى مناطق أكثر أمناً.
ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام أثناء انسحاب الثوار من قرية دير الفرديس، أسفرت عن مقتل عنصرين اثنين من الثوار وتدمير الثوار دبابة لقوات النظام عند حاجز قرية حربنفسة وقتل طاقمها بالكامل، بالتزامن مع قصف جوي عنيف من الطيران الحربي أثناء الانسحاب.
وأما في ريف حماة الشمالي فاستهدفت كتائب الثوار عناصر قوات النظام المتمركزة في حاجز المغير بريف حماة الشمالي بقذائف مدفع (بي9)، كما استهدفوا حاجز الحاكورة في سهل الغاب بريف حماة الغربي بقذائف المدفعية الثقيلة محققين إصابات مباشرة في الحاجزين المستهدفين.
ومن جانبه يستمر الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري بغاراته على مناطق متعددة في ريف حماة، حيث تم استهداف كل من مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وقرى اللحايا وعطشان بالريف الشمالي، وقرى وبلدات طلف وعقرب بالريف الجنوبي بعدة غارات، دون وردود أنباء عن سقوط ضحايا.