‘بشار الزعبي لـ (كلنا شركاء): القرار لمن يقف على الأرض هو من يفرض الشروط’
17 يناير، 2016
إياس العمر:
أعلنت عشرات الفصائل الثورية في بيان لها قبل أيام أن ضغوطاً تمارس على المعارضة السورية من أجل الذهاب إلى المفاوضات في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير دون شروط مسبقة، وتزامنت هذه الضغوطات ذلك مع حملة من قبل قوات النظام والميلشيات الداعمة لها وبغطاء جوي روسي على عشرات الجبهات على امتداد الجغرافيا السورية.
وللحديث عن لجنة المفاوضات والضغوط التي تتعرض لها، التقت “ ” بشار الزعبي مسؤول المكتب السياسي في جيش اليرموك أحد أهم تشكيلات الجبهة الجنوبية الممثلة في لجنة التفاوض، وكان معه هذا الحوار:
في البداية هل هناك قبول من تشكيلات الجيش الحر باللجنة العليا للتفاوض؟
الفصائل في اللجنة العليا للمفاوضات موجودة، ونحن لنا ثقة فيهم ألا يخونوا دم الشهداء وألا يقبلوا أي ضغط، النظام ضرب بكل القرارات الأممية عرض الحائط والدول جميعها تمارس الضغط على المعارضة للقبول بأدنى البيانات الدولية، أما النظام وروسيا فيرفضون قرارات مجلس الأمن بكل كبر.
ما حقيقية وجود ضغط دولي على المعارضة وبالأخص تشكيلات الجيش الحر؟
نحن غير موجودون حتى تمارس علينا ضغوط، وبعض التسريبات تشير إلى وجود ضغوط على رياض حجاب، وحتى على بعض الفصائل للذهاب إلى تفاوض دون أي شرط مسبق، واعتبروا أن وقف إطلاق النيران وفك الحصار هي عبارة عن شروط مسبقة.
وهل تعتقد أن عمليات التجويع ضمن هذه السياق؟
هناك ضغوط على الأرض لتحقيق مكاسب في العمل السياسي، وللأسف هناك بعض الفصائل لم تفهم وتعي أن القرار لم يقف على الأرض، والقوي على الأرض هو من يفرض الشروط، ولذلك نعمل على تدارك المواقف.
هل كان هناك نقص في تذخير تشكيلات الجيش الحر في معركة مدينة الشيخ مسكين؟
نعم هناك نقض في بعض الذخائر، ولكن السبب الرئيس يعود لعدم التنظيم من اليوم الأول وعدم وجود غرفة عمليات، لكن الأمور تحسنت، ونحن أرسلنا قوة كبيرة وقابلة للتعزيز، ونحن مستمرون حتى تحقيق النصر.
هل تعتقد ان النظام والروس يسابقون الزمن ويريدون تحقيق تقدم في الجنوب قبل تاريخ 25 يناير؟
هناك سباق حقيقي للروس نحو إحراز أي تقدم قبل إعلان وقف إطلاق النار، لأن الفرصة تكون أقوى عندما يتقدموا، لذلك سيطروا على سلمى في ريف اللاذقية وحاولوا السيطرة على مدينة الشيخ مسكين، وفتحوا أكثر من جبهة، والآن أصبح واجباً على الجيش الحر أن يكون على قدر المسؤولية.