‘عبد الوهاب الشابي : حلب مدينة الماذن و القدود’
بين صافرات الاسعاف وضباب الغبار الكثيف واصوات التكبير وركام قصف الصباح تتبعثر اكوام الجثث المتلاشية بين الرمال ، ضاعت الملامح وغابت صورة المدينة التي لطالما نقش الدهر اسمها على معابده الأزلية ولطالما رُسم جمال الرّب على جدران أزقتها وقلاعها ! ضاعت ملامح سكانها وأبناءها فالأب يهرع وسط الزحام يصبغه غبار القصف الهمجي مزركشاً بخيوطٍ من الدماء باكياً باحثاً عن اشلاء …