الأقلية والأكثرية ومصير وطن

من ثوابت علم النفس الاجتماعي-السياسي، أن نسبة الذين يشاركون في العمل السياسي: (انتخابات أو عضوية حزبية) مثلًا، في أي مجتمع، لا تتجاوز نصف البالغين من السكان، وأن نسبة الناشطين سياسيًا لا تتجاوز 20 بالمئة من البالغين، ونسبة الذين بيدهم القرار السياسي أو يؤثرون فيه لا تتجاوز 2 بالمئة. وبالتالي؛ فإن نسبة المشاركين -إذا قيست إلى عدد السكان- لن تتجاوز بالكثير …

‘مركزية القضية الفلسطينية: تشويه المعنى وبؤس التأويل’

يعود تاريخ عبارة: “فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية“، إلى الزمن الذي ظهرت فيه تيارات وأحزاب القومية العربية، بعد هزيمة 1948، واشتد التأكيد عليها، في الخطابات السياسية والحزبية، بعد هزيمة 1967. وبتغيير كلمة هنا وكلمة هناك؛ صارت العبارة تحيل إلى مركزية فلسطين لدى التيارات الإسلامية: “الأمة الإسلامية”، ثم مع بروز منظمات المقاومة الفلسطينية، واتساع انتشارها ونفوذها، وتنوع وتباين تياراتها السياسية …