على التراب نفسه كانت تقف الغابة
تغريد الغضبان حيث يرفعون الآن حزمة عملاقة من أخشاب السدر والسنديان المعالجة؛ لتحمل شتاء يوجين الطويل الغزير المطر. يرفعونها عاليًا لدرجة أنها تكاد تلامس الغيمة المخيمة على المدينة منذ ليلة الأمس. يصبونها في صندوق الشاحنة، ويصفقون بابها بقوة ويتأكدون من إغلاق الأقفال الضخمة فربما فرّت الجذوع ونجت بنفسها قبل أن يُصبّ الإسمنت فوقها ومن حولها ولا يعود من مجال أمامها …