‘فاروق يوسف يكتب: درس أستانة: سوريا هي نافذة روسيا على العالم’

فاروق يوسف لم يفشل مؤتمر أستانة. كان مخططا له بألّا يفشل. كان الراعي الأكبر له وهو الاتحاد الروسي على ثقة من توقيت انعقاده، ومن نجاح الأهداف المرسومة له، ومن قدرته على أن يشكل بالنسبة إلى الأطراف السورية خشبة خلاص. ما لم يُقل علنا هو جوهر القول في أستانة الذي استمع إليه الطرفان المتحاربان صاغرين. لا تهمّ هنا اللغة العدائية التي …

‘فاروق يوسف يكتب: أهلا ترامب’

فاروق يوسف لا يملك العرب سوى الترحيب بدونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، الدولة التي يُفترض أنها حليفهم الاستراتيجي. كما هو حالها مع إسرائيل. وشتان بين الحالتين. لقد تفهّم العرب، أخيرا، أسرار تلك المعادلة المضطربة وغير العادلة وصاروا يتجنبون مطباتها. الولايات المتحدة صديقتهم، بالرغم من أنها لا تكنّ لهم الود دائما. هل يثق العرب بالولايات المتحدة؟ من باب أولى علينا …

‘فاروق يوسف يكتب: في الطريق إلى دمشق’

فاروق يوسف لا تزال الطريق الأقصر إلى دمشق طويلة. فما من أحد في إمكانه أن يضمن الوصول إلى عاصمة الأمويين. الأطراف الدولية الراعية للأزمة السورية اختارت في أوقات سابقة جنيف، ومن ثم فيينا لتكون محطة الانطلاق من هناك. الآن حط قطار الحوار السوري – السوري في محطة أستانة في انتظار انطلاقه إلى مكان مجهول جديد. بالتأكيد لن تكون دمشق هي …

‘فاروق يوسف يكتب: حاجة الرياض إلى العالم العربي’

فاروق يوسف كان هناك خطأ في التفكير السياسي العربي، جسدته فكرة حاجة العرب الآخرين إلى المملكة العربية السعودية. ولكن لم لا يكون الأمر معكوسا، لتكون السعودية نفسها في حاجة إلى العرب الآخرين. السعودية دولة محورية ولكنها ليست كل شيء. لقد اخترقت إيران مناطق مهمة في العالم العربي، كان من الواجب على السعودية أن تكون موجودة فيها. فهي الأحق بذلك. هي …

‘فاروق يوسف يكتب: استقالة معارضة’

فاروق يوسف ما من طرف من أطرف المعارضة السورية يملك مقومات الشرعية التي تؤهله لإثبات تمثيله للشعب السوري. تمثيل شعب ما هو أمر في غاية الصعوبة إذا ما جرت الأمور خارج مفهوم الدولة القائمة، حيث التمثيل القسري أو تمثيل الأمر الواقع في بلد مثل سوريا. وقد يُصدم المعارضون بسؤال واقعي وعقلاني من نوع “أي شعب تقصدون؟”. منذ اللحظة الأولى للحراك السلمي …

‘فاروق يوسف يكتب: من سيحاور من في سوريا’

فاروق يوسف هل ستعترف المعارضة السورية بهزيمتها وتقبل بها؟ ولكن تلك الهزيمة لم تقع في حلب. لم يكن مقاتلو حلب الذين هُزموا ينتمون إلى فصائل المعارضة التي تبلورت قبل حوالي ست سنوات. لقد تأخرت المعارضة كثيرا في الإفصاح عن حقيقة ما كان يجري على الأرض. ألأنها كانت تراهن على انتصار الجماعات الدينية المتشددة التي كانت إلى وقت قريب تقبض على …

‘فاروق يوسف يكتب: دمشق الحرائق بين يدي رجل ميت’

فاروق يوسف لن تُذكر للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد حسناته. سيُقال بدهشة “وهل كانت للرجل حسنات؟”. كان الأسد حاكما مستبدا، صنع نظاما شموليا، تبدأ علاقته بالمجتمع بالمعالجات الأمنية لتنتهي بكل أشكال القمع الممنهج وهو ما أضفى على تاريخ سوريا المعاصر شيئا من الكآبة التي لم يخفف من عتمتها صعود ابنه الشاب إلى سدة الحكم. بل إن ذلك الصعود كان سببا …

‘فاروق يوسف يكتب: الأقليات في حلها وترحالها’

فاروق يوسف في العالم المتقدم ليست هناك أقليات عرقية أو دينية. لقد حل مفهوم المواطنة المشكلة. ما من أكثرية أو أقلية إلا على مستوى افتراضي، كما هي الحال في الحياة السياسية. لذلك لم تعد مساهمة الفرد في الحياة العامة مرتهَنة بأصوله أو دينه، بل بمستوى قدرته الذاتية على الابتكار والتجديد، بما يهبُ التنافس الحر معنى إيجابيا، وبما يضمن للمجتمع قدرته …