الفقيه وأيديولوجيا الدولة في العصر العثماني
إن كان حاكمها عالمًا حازمًا أصيل الرأي، عالي الهمّة، رفيع المقصد، قويم الطبع، ساس الأمة بسياسة العدل، ورفع فيها منار العلم، ومهّد لها طرق اليسار والثروة، وفتح لها أبوابًا للتفنن في الصنائع، والحذق في جميع لوازم الحياة، وبعث في أفراد المحكومين روح الشرف والنخوة. جمال الدين الأفغاني في «العروة الوثقى» رأينا أن العصر المملوكي قد تميز بثنائية الفقيه والسلطان مع …