حالتي وفاة في السويداء جراء العاصفة الرملية وعشرات المصابين
5 أغسطس، 2015
ميكروسيريا
شهدت مدينة السويداء جنوبي البلاد حالتي وفاة يوم أمس/ الثلاثاء، الرابع من شهر آب-أغسطس، جراء العاصفة الرميلة التي ضربت المنطقة الجنوبية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تزامنت مع ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة.
كما تعرض العشرات من الأهالي في السويداء إلى حالات اختناق متفاوتة جراء العاصفة، حيث تجاوز عدد الحالات الثلاثين حالة بينهم أطفال، وبعض المصابين بمرض “الربو”، تم اسعاف العديد منهم إلى “المشفى الوطني” في المحافظة.
العاصفة الرملية التي تشهدها غالبية المحافظات السورية، ومنها “السويداء”، ترافقت مع حملة تقنين للكهرباء، وصلت في السويداء إلى أكثر من ثمانية عشر ساعة، بينما لا تصل الكهرباء إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، مما فاقم من الحالة التي تعيشها تلك المناطق.
أما في بلدة “كناكر” في الغوطة الغربية، ذات الغالبية الزراعية من أبنائها، توفي الحاج “إسماعيل الشيخ سليمان” ذو السابعة والستين من عمره، أمس، الثلاثاء، الرابع من شهر آب-أغسطس، أثناء عمله بنقل الحبوب والبضائع، جراء تعرضه لأشعة الشمس لفترات زمنية طويلة.
وتم اسعاف الحاج إلى خارج البلدة، بسبب العجز الطبي الذي تشهده، ولكن لم يكد ان يصل لأول مشفى في مدينة “الكسوة” حتى فارق الحياة.
وافاد الناشط الإعلامي “معاوية حمزة” من أبناء المدينة لـ “ميكروسيريا”، أن الوضع الصحي للعديد من كبار السن والاطفال يسوء تباعا بظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة وانقطاع طويل لشبكة الكهرباء عن البلدة لفترات طويله، وأن الكوادر الطبية تسعى بشده لتفادي وقوع حالات جديدة من الإصابات.
وهو الحال ذاته في كافة مناطق الغوطة المحاصرة، والتي تعيش مناطق اشتباك وجبهات مشتعل، منها داريا التي تعيش قصفا غير مسبوق بكافة أنواع الصواريخ والمدفعية.