أسير من السويداء في درعا لـ “كلنا شركاء”: النظام يزج أبناء السويداء على خطوط التماس لخلق الفتن

unnamed (5)

درعا: ميكروسيريا

أجرت “ميكروسيريا” لقاء مع الأسير لدى الجيش الحر في درعا “مزهر مفيد صعب” من أبناء محافظة السويداء، والذي تم أسره على أحد الجبهات الساخنة على أطراف المحافظة، والذي قال خلال الحديث معه إن قوات النظام تزج بأبناء السويداء على الجبهات المتقدمة والشريط الفاصل بين محافظتي درعا والسويداء لخلق فتنة بين أبناء السهل والجبل.

وتحدث الأسير الذي سلّم نفسه مؤخرا، بعد أن هرب قبل عام ونصف من الخدمة الإلزامية في حمص، وذلك بناء على مرسوم صدر بحق المتخلفين والهاربين عن الخدمة الإلزامية والذي يضمن لمن يسوي وضعه بالخدمة ضمن محافظة، حيث تم فرزه حينها لصالح الفرقة الخامسة عشر الفوج 404، والذي نقل منه إلى مطار الثعلة العسكري، إبان إعلان الجيش الحر معركته على المطار، وبعد توقف الهجوم مباشرة تم سحب المجندين من المطار إلى منطقة “تل الشيخ حسين” والذي يعتبر أسخن جبهة على الشريط الفاصل ما بين محافظتي درعا والسويداء.

وتابع: بعد وصولنا إلى التل، تمركزنا لمدة أربع ساعات في “مزرعة الكويتي” ثم بدأ هجوم الجيش الحر على الفور، فانسحب الضباط من أبناء الطائفة العلوية، وسحبوا معهم العربات والدبابات، وعند اشتداد المعركة تواصلنا مع الضابط المسؤول عنا “عبد الكريم” فقال لنا، انسحبوا، فلم نستطع الانسحاب، وتركنا نواجه مصيرنا.

وأضاف: إن ضباط النظام وضعوا أبناء السويداء في الواجهة، حيث كان معظم الضحايا منهم، فيما تم سحب جميع أبناء الطائفة العلوية، وما كان العفو سووا كذبة لتوريط أبناء السويداء في تعبئتهم على الجبهات الساخنة مع حوران.

وتحدث عن هروبه من مكان خدمته من اللواء 131 في مدينة حمص قبل عام ونصف، وعن طريقة تعامل عناصر النظام مع المعتقلين، وتباين المعاملة عند كتائب الجيش الحر فقال: “لم أكن أتوقع أن أتلقى مثل هذه المعاملة من قبل عناصر الجيش الحر، بينما كنت أرى بعيني تعذيب المعتقلين الذي يصل إلى في كثير من الأحيان إلى الموت، وحالات اغتصاب التي تتم على حواجز النظام، وسرقة العناصر أثاث المنازل، ومنعهم إدخال المواد الغذائية إلى أحياء المدنيين، والتصدي للمتظاهرين بالرصاص الحي”، وبذلك خرج بإجازة الى قريته مقابل مبلغ مالي للضابط السؤول، ولم يرجع إلى الخدمة.

وتابع: يحاول النظام تقوم بتوريط أبناء الجبل في معارك مع حوران، من أجل خلق فتنة، بعد فشل النظام والميلشيات الطائفية بإحداث اختراق يسعى إليه النظام بكل الوسائل.

ويؤكد أحد أبرز قادة الفوج الأول مدفعية “ابو سيدرة ” لـ ميكروسيريا”: تواجد أكثر من أسير من قوات النظام والميلشيات الطائفية لديهم، حيث تم أسرهم في معارك مختلفة، وبأنهم يعاملوا الأسرى وفق مبادئ الدين الإسلامي، وبأخلاق الثائر.

وقال: “نحن نؤمن بأن كثير من عناصر النظام مغرر بهم، ويوجد مفاوضات مع النظام عن طريق وسطاء، وبعد شروط لا يمكن التنازل عنها، ولدينا أسرى عند النظام من بداية الثورة، وتعتبر النسبة العظمى منهم من المدنيين.”