بيان التجمع الوطني السوري: ساعة الغضب أمام المجازر…

بيان ساعة الغضب أمام المجازر…

جهاراً نهاراً، وبشكل متكرر وغير مسبوق في كل مرة جديدة، يرتكب نظام الأسد مجزرة تلو أخرى.. أمام أعين العالم. يضرب سوقاً للخضار في دوما، ويقتل عشرات الأطفال والنساء والشيوخ وهم يلهثون وراء لقمة عيشهم، كما يفعل ذلك في وادي بردى، وفي الزبداني، وفي إدلب، وفي حمص، وفي كل مكان من سورية المنكوبة.

ولم لا يقوم النظام الفاجر بذلك، وهو يستلم الأسلحة الجديدة يوماً بعد يوم، من روسيا – في الوقت نفسه الذي تستقبل فيه وفود المعارضة للبحث في شأن السلام – وتعطّل أي إدانة له من مجلس الأمن، وأي محاسبة على جرائمه بحق الإنسانية والشعب السوري..! فأين هي دعائم المسار السياسي الذي يتحدثون عنه، وتقدّم من أجله موسكو وطهران المبادرات وتعقدان الاجتماعات؟!

إن التجمع الوطني السوري٬ إذ ينعي للإنسانية أبناءها السوريين وأطفالها الذين تسيل دماؤهم على الأرض السورية، يعلن غضبه واستنكاره، ويصرخ بالفمِ الملآن أن كفى كذباً ودجلاً واستهتاراً، وأن كل دعوات الحل السياسي الراهنة ومساراته غير جدية حتى الآن، ولا تنتج إلا المزيد من الوقت للقتل والإجرام.. ما دامت لا تترافق مع لجم حقيقي للطاغية، ومحاسبة جدية يفترضها القانون الدولي الإنساني!

نحن ندعم موقفاً وطنياً للائتلاف وكل قوى الثورة والمعارضة، يقضي بتجميد كل النشاطات المتعلقة بالحل السياسي للمسألة السورية، طالما لا يترافق مع مع موقف جدي من قبل مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمةاالمؤتمر الإسلامي، يدين المجرم والإجرام ويضع حداً له. وينبغي أن يكون واضحاً الآن، أن النظام هو من يغلق أبواب السلم والتسوية والعملية السياسية، يغلقها بالدم والنار والحديد، في حين كنا دائماً من يمدّ اليد من أجل إنهاء مأساة شعبنا، لكن موقفنا لا يمكن أن يبقى على حاله مع استمرار المجازر.

كماأننا، في الوقت الذي نناشد أحرار العالم، وأنصار السلم والحق والحرية في كل مكان، أن يرفعوا صوتهم عالياً، ويتضامنوا مع شعبنا السوري المنكوب، ندرك أيضاً أنه ليس للثوار إلا أن يعتمدوا أولاً على أنفسهم، وعلى وحدتهم، ووعيهم.. فهم المسؤولون وحدهم عن الشعب السوري في كل مكان، وعدوهم الأول هو النظام القاتل، الذي لا يفهم حتى الان إلا لغة القوة، ولن يسقط إلا تحت ضربات ثوارنا!

وطالت المأساة أم قصرت، لا بدّ لإرادة الشعب أن تنتصر

١٦/٨/٢٠١٥ التجمع الوطني السوري