‘سقوط صواريخ في الجليل المحتل والاحتلال: حزب الله والحرس الثوري يحلان محل الجيش السوري’
20 أغسطس، 2015
الأراضي المحتلة ـ ميكروسيريا
توعد الكيان الإسرائيلي النظام السوري بالرد بعد سقوط أربعة صواريخ في الجليل شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة من دون أن تسفر عن ضحايا.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الصواريخ أطلقت من الجزء السوري من هضبة الجولان وسقطت في الجليل وفي الجزء الذي يحتله الكيان الإسرائيلي من الجولان.
ويصف بيان الجيش الهجوم بأنه طويل المدى بصورة غير معتادة، حيث كانت المقذوفات التي أطلقت في السابق من داخل سوريا، سواء بصورة متعمدة أو كانت قذائف طائشة نتيجة الحرب الدائرة، تسقط على الجزء الخاضع لسيطرة الكيان الإسرائيلي من الجولان دون الوصول إلى داخل الأراضي المحتلة.
وقال جيش الاحتلال في بيان له أن “حركة الجهاد الإسلامي أطلقت هذه الصواريخ وهي منظمة تتحرك بأوامر من ايران، ونعتبر أن الحكومة السورية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ وستدفع الثمن”.
وسارعت حركة الجهاد الإسلامي إلى نفي الاتهامات الإسرائيلية، وقال مسؤول المكتب الاعلامي للحركة داوود شهاب في تصريح أن “هذه محاولة مفضوحة وغير بريئة من قبل الاحتلال لصرف الأنظار والتعمية على قضية محمد علان”، الأسير الفلسطيني الذي أعلن إضرابا طويلا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري.
واكد شهاب ان “سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتلة، والعدو يعرف كيف وأين سترد السرايا عندما تقرر”، محذرا ” الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها”.
ويشير مدى الصواريخ وعددها إلى أنها لم تطلق على الأرجح في اطار معارك النزاع السوري الذي يشهد أحيانا سقوط صواريخ خطأ في الأراضي المحتلة.
وادعت أوساط عسكرية إسرائيلية أن الجيش السوري سحب في الشهور الأخيرة أكثر من نصف قواته من الجولان، وأن قوات من “حزب الله” والحرس الثوري الإيراني حلت محلها.
وقال ضابط كبير في كتيبة “الجولان” في جيش الاحتلال إن الإيرانيين يستغلون حدود هضبة الجولان للمبادرة إلى عمليات عسكرية، وإن مئات نشطاء “حزب الله” يعملون في الجولان السوري بإشراف ضباط الحرس الثوري الإيراني، الذين وقفوا وراء محاولة زرع لغم على السياج الحدودي في أبريل (نيسان) الماضي.
“سقوط صواريخ في الجليل المحتل والاحتلال: حزب الله والحرس الثوري يحلان محل الجيش السوري”