معارك مستمرة في ريف حلب الشّمالي بين الفصائل والتنظيم والأخيرة تُشدد من قبضتها الأمنية

خاص- ريف حلب

أفادت مصادر ميدانية بريف حلب الشّمالي لـ”ميكروسيريا” عن قيام تنظيم داعش بتفجير سيارة مفخخة في بلدة الوحشية، تمهيداً للسيطرة على البلدة في ريف حلب، الّتي يتقاسم السيطرة عليها هو وقوات المعارضة.

وأشار قائد ميداني في حركة نور الدين الزنكي خلال حديثه لـ”ميكروسيريا” إلى أنّ السيارة المفخخة أوقعت عدد من الشهداء في صفوف فصائل المعارضة، لكنها انتهت بالفشل، ومنع مقاتلوا فصائل المعارضة التنظيم من التقدّم في النقاط الّتي استهدفتها المفخخة.

وتقاتل في ريف حلب الشّمالي عدد من الفصائل في الجيش السوري الحر ضد تنظيم داعش، لعلّ من أبرزها “الزنكي، صقور الجبل، جيش المجاهدين، الفرقة 13″ في ظل غياب واضح للفصائل ذات الخلفية الإسلامية، فضلاً عن الجبهة الشّامية، الّتي يُعتبر الريف الشّمالي من أبرز معاقلها.

وشددت فصائل المعارضة السورية المسلحة من إجراءاتها الأمنية، بعد استهدافها بعدد من المفخخات والانتحاريين من قبل التنظيم، وكان من أبرز نجاحاتها الأمنية إلقاء القبض على مسؤل التفخيخ في التنظيم أثناء محاولته التسلل إلى مسقط رأسه في مدينة مارع ويُدعى “عمر حاج عمر”، وهو يحاول الدخول للمدينة.

إلى ذلك ولمنع تكرار الاختراقات الأمنية، أعلنت القبضة الأمنية في مدينة تل رفعت بريف حلب، أنّها ستتخذ إجراءات صارمة بحق أهالي وذوي، مقاتلي النظام والتنظيم على حد سواء من خلال تجريم التخابر معهم.

وتحاول فصائل المعارضة استعادة ما خسرته في معارك الريف الشّمالي في حلب، حيث أصبح التنظيم على بعد كيلو مترات قليلة من معبر باب السلامة الإستراتيجي، في ظل الحديث عن المنطقة الآمنة الّتي من المفترض أن تكون خالية من التنظيم، وينظر عدد من القادة الميدانيين في الجيش السوري الحر، أن داعش ستكون الشرطي لتلك المنطقة في ظل امتناع المجتمع الدولي عن دعمهم بالعدةة والعتاد.