دمشق: ميكروسيريا

تشن حواجز ميليشيا الدفاع الوطني واللجان الشعبية المتطوعة في صفوف قوات النظام وغيرها من ميليشيات بشار الأسد، حملة اعتقالات وتفتيش للمارة من المدنيين من أهالي الحي خلال ساعات النهار، حيث تعتقل العشرات منهم للاستفادة من جهود الشبان في أعمال السخرة من حفر أنفاق وإقامة دشم ومتارس عسكرية.

ونقل مراسل شبكة “ميكروسيريا” في مدينة دمشق، عن بعض المفرج عنهم بعد اعتقال دام يوم كامل، ان حواجز النظام تعتقل يوميا عشرات الشبان من شارع بغداد لاستخدامهم في أعمال حفر الخنادق، والحفر الفردية على جبهات القتال، فضلا عن إقامة المتاريس والسواتر الترابية وغير ذلك من أعمال السخرة.

وتعاني معظم المدن والبلدات التي تقع تحت سيطرة النظام من الممارسات ذاتها، حيث شنَّت قوات النظام السوري خلال الفترة الماضية حملة اعتقالات واسعة، طالت الشبان الذين يمرون عبر الحواجز العسكرية التابعة لها والتي تقطّع أوصال ريف دمشق الغربي، بهدف تشغيلهم لمدة ساعات متواصلة في حفر الأنفاق باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الثوار.

وتجري الاعتقالات خصوصاً على حواجز مدينة الكسوة، أكبر معاقل النظام في الغوطة الغربية، وتطال في معظم الأحيان طلاب الجامعات، والموظفين في الدوائر الحكومية، وعمال العاصمة السورية دمشق من المضطرين إلى الخروج والدخول يومياً عبر الحواجز العسكرية.

ويوضح الناشط الإعلامي “محمد الدمشقي”، وهو من سكان إحدى مدن الغوطة الغربية، انه تمّ تسخيرهم للعمل الإجباري في تعبئة أكياس الرمل لتجهيز سواتر لعناصر حواجز قوات النظام، وحفر الأنفاق على أطراف مدينة الكسوة، وفي محيط القرى التي يسطر عليها الثوار، مثل محيط مدينة داريا ومعضمية الشام.

ويأتي اعتقال الشبان من عناصر المخابرات الجوية التي تتنقل بين الحواجز العسكرية، عبر دوريات منظمة، مجهزة بسيارات خاصة بالاعتقالات، ليتم نقلهم إلى أماكن الحفر، التي تتطلب مجهوداً ويداً عاملة، حيث يعملون هناك بشكل إجباري ودون أي مقابل.