جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث فظائع “داعش” بحق المثليين

25 أغسطس، 2015

نيويورك ـ ميكروسيريا

عقد مجلس الأمن الدولي أمس جلسة هي الأولى التي يخصصها لبحث حقوق مثليي الجنس.

واستمع المجلس خلال الجلسة إلى شهادات مروعة عن الفظائع التي يرتكبها تنظيم “داعش” المتطرف في سوريا والعراق بحق المثليين.

وقال صبحي النحاس المنحدر من مدينة إدلب السورية لوكالة الصحافة الفرنسية إن “المثليين في الدولة الإسلامية يلاحقون ويقتلون على الدوام”.

وتابع الشاهد السوري الذي فر من بلده خوفا من التنكيل ولجأ إلى الولايات المتحدة حيث يعمل في منظمة لمساعدة اللاجئين، أن التنظيم المتطرف يعمد إلى رمي المثليين من أعلى مباني شاهقة أو يضعهم في ساحات عامة حيث يرجمون بالحجارة من قبل جموع غفيرة من الناس، بمن فيهم أطفال، كما لو أن المشاركين في عملية الإعدام هذه “يحضرون حفل زفاف”.

بدوره قال شاهد عراقي في شهادة أمام مجلس الأمن أدلى بها عبر الهاتف من مكان في الشرق الأوسط لم يكشف عنه إن عناصر التنظيم المتطرف “يطاردون المثليين بطريقة احترافية.

وأوضح عدنان أنه كان شخصيا ضحية معاملة وحشية تعرض لها على أيدي القوات العراقية قبل أن يسيطر تنظيم “داعش” على مدينته، وعندما وصل المتطرفون فر من المدينة خوفا من أن تسلمه عائلته إلى التنظيم المتشدد.

من جهتها، قالت جسيكا شتيرن مديرة اللجنة الدولية لحقوق المثليين والمثليات لأعضاء مجلس الأمن إن تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنى إعدام ما لا يقل عن 30 مثليا.

وعقدت الجلسة بمبادرة من الولايات المتحدة وتشيلي، ودعي جميع أعضاء مجلس الأمن للمشاركة فيها، لكن أنغولا وتشاد لم تلبيا هذه الدعوة، في حين أرسلت كل من الصين وماليزيا ونيجيريا وروسيا مندوبين عنها إلى الاجتماع لكن هؤلاء لم يشاركوا في المداولات.

ومن أصل الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة هناك أكثر من 75 دولة تجرم قوانينها المثلية الجنسية.

“جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث فظائع “داعش” بحق المثليين”