بـيان من شعبنا السوري العظيم إلى المجتمع الدولي المتخاذل وإلى أصدقاء الشعب السوري

download (1)

بـــــــــــــــيان من شعبنا السوري العظيم………. إلى المجتمع الدولي المتخاذل………إلى أصدقاء الشعب السوري

ارتكب نظام الجرام الأسدي ولا يزال مجازر في دوما على مدى أكثر من أسبوع سقط ضحيتها مئات الشهداء وأكثر من خمسمائة جريح؟ مجازر لا تعبر فقط عن وحشيته كنظام تحول إلى عصابة قتل وتهجير، وإنما تعبر أيضا عن قبول العالم المتحضر بها، والسماح له بارتكابها.

كما أن صمت العالم عن الاحتلال الإيراني لسوريا، وعن سعيه لتقسيمها وفرض امر واقع على شعبها، يضع الأمم المتحدة في مأزق أخلاقي وقانوني، يرجع إلى صمتها عن تدخل مرتزقة إيرانيين ولبنانيين وعراقيين ومن جنسيات وطوائف أخرى في بالدنا ، دون تجريمهم ووضعهم على قائمة الارهاب واعتبارهم غزاة يهددون الأمن والسلم الدوليين ، من المحتم أن يوضعوا تحت الفصل السابع ، وإلا حاد مجلس الأمن عن مهمته كمحافظ على أمن وسالم العالم، وغطى على جريمة احتلال أراضي الغير بالقوة ، وخالف ميثاق الأمم المتحدة.

 إن ترك الشعب السوري يواجه عنف تحالف إيران وروسيا مع النظام الأسدي، الذي يدمر منذ نيف ونصف قرن وطنه ويقتل منذ أربعة أعوام ونصف العام مئات الآلاف من بناته وابناءه، ويهجره بالقوة عن مناطق عيشه ويهدم مدنه وقراه، لن يحقق الغرض منه أو يجبره على التنازل عن حقه في الحرية، وقبول نظام طائفي مستبد وقاتل. ولن ينجح تدمير الدولة السورية بدوره في خلق واقع سياسي جديد يفرض على منطقتنا، بل سيفضح الدول الكبرى وتشدقها بحماية حقوق الإنسان وحق الشعوب في اختيار نظمها وتقرير مصيرها، مع العلم بأن تجاهل حق الشعب السوري في الحياة والحرية هو العامل الرئيس الذي يغذي التطرف، ويعزز الإرهاب. وليس تذرع القوى الكبرى بمحاربته في ظل الصمت على المذابح التي يرتكبها النظام الأسدي ضد شعبنا ،غير غطاء لرغبتها في تقويض البناء الإقليمي لمنطقتنا ، والوطني لبالدنا.

إن شعبنا قدم وما زال يقدم الدماء في سبيل حريته وحقوقه، رغم ما تتعرض له أغلبيته الساحقة من عنف وتدمير منهجيين، ويمارسه العالم من تضليل حول الأقليات عندنا، مبررا بأكاذيبه المكشوفة ما يقدمه من دعم مباشر وغير مباشر للنظام الأسدي وقبوله بمجازره. ومع أن الثورة السورية أعلنت منذ اليوم الأول لانطلاقتها التزامها بضمان حقوق جميع السوريين ، بغض النظر عن مذهبهم أو دينهم او أثنيتهم او منبتهم الطبقي والاجتماعي، وفضحت أكاذيب النظام الطائفي والمعادي لشعبه وبينت العالقة بينه وبين تنظيمات الإرهاب المهددة لجميع السوريين، فقد سمح المجتمع الدولي للأسد باستخدام كل ما بحوزته من سالح ، بما في ذلك المحرم منه دوليا، ولم يعاقبه حتى عندما استخدم السالح الكيميائي ضد مواطنين آمنين، واحجم عن تحديد هوية المجرم المعروف ، كي ال يأخذ موقفا منه ويعاقبه كما تعهد الرئيس أوباما ، بينما امتنع حماة الشرعية الدولية عن اخضاعه للقانون ، ووضعه تحت الفصل السابع ، واستمروا في تجاهل جرائمه ضد اغلبية شعبه ، بل وصدقوا انه حامي الأقليات ، مع أنه هو بالذات من عرضها لشتى المخاطر، ومن يدفع سورية إلى حافة التقسيم بالعنف المفرط ، ويخطط لتقسيمها إلى كانتونات طائفية وعرقية ، بحجة حماية المجتمع الدولي من الإرهاب ، الذي صنعه في أقبية مخابراته بالتعاون مع روسيا وإيران ، دون ان يعمل يوما لمنعه من ارتكاب المزيد من المجازر ضد الشعب.

 إننا إذ نضع هذه الحقائق أمام شعبنا أوال، ومن ثم امام المجتمع الدولي ومنظمات الشرعية الدولية، فلكي نؤكد تصميمنا على مواصلة ثورتنا، ونعلن ان المجازر التي تستهدف مواطناتنا ومواطنينا هي وصمة عار في جبين الإنسانية، ودليل قاطع على أن القانون الدولي فقد صالحيته، وبات رهنا بإرادة المتحكمين بقرارات مجلس الأمن، وأن المؤامرة التي تستهدفنا تمر وسط صمت ” أصدقاء الشعب السوري” المقلق، وان النظام يرى في صمتهم نوعا من الموافقة على جرائمه، بل وتسترا عليها يسمح له بإطلاق يده في دماء وحياة السوريين.

وإننا إذ نحمل المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن ما يحدث، وعن إطالة عمر النظام والامتناع عن اتخاذ ما يلزم من قرارات رادعة ضده ، نؤكد ان الخطوط الحمراء التي وضعتها للثورة كانت بمثابة موافقة ضمنية على القتل والتهجير والتدمير ، وعلى تدخل إيران واحتلالها بالدنا، واقامة أوضاع إقليمية تجعل إسرائيل سيدة المنطقة بال منازع ، بينما تدفع سورية ، بالمقابل ، إلى حافة الانهيار والشرذمة ، ويفضي التحكم الخارجي بالقرار السوري وضعف قيادات ومؤسسات المعارضة إلى مزيد من انكشاف الثورة ، ويشجع بدوره النظام وايران على ارتكاب المجزرة تلو المجزرة.

 لئن كانت مفاوضات احرار الشام مع المحتل الإيراني قد كشفت نيته المبيتة لتغيير هويتنا الوطنية والمجتمعية، وتدمير شعبنا ككيان وطني جامع، فإنها اكدت أيضا مخاوفنا من تفتيت بالدنا وانشاء كانتونات طائفية فيها، دون رد فعل من منظمات الشرعية الدولية والدول الكبرى ترى، ألا يجب ان يدفعنا هذا إلى الانتفاض على وضعنا المشين، وإلى الاعتماد على أنفسنا أولا وأخيرا، بعد أن صار اعتمادنا على غيرنا يهدد وجود وطننا، وكل ما ضحينا من أجله وراهنا عليه، من خلل ثورتنا؟ مدعوا لاتخاذ الخطوات الكفيلة لوحدة قيادته والتنسيق الكامل بين الفصائل المقاتلة على   أن شعبنا في هذه المرحلة بما فيه قواه الثورية والسياسية الأرض بكافة أنواعها من الجيش الحر وغيره، حتى نستطيع قلب المعادلة وإلزام العالم بالانصياع لمطالب الثورة السورية العظيمة، في خطوة لكشف المؤامرات التي تحاك ضده من موسكو إلى طهران وعواصم عربية عاش شعبنا السوري وعاشت ثورته وإلى النصر المحتم بإذن الله

 الموقعون

الشيخ كريم راجح الشيخ      جودت سعيد            أ-علي صدر الدين البيانوني     أ-ميشيل كيلو

د.برهان غليون                 أ-هيثم المالح            د.منذر ماخوس           أ-صالح الدين النكدلي

 الشيخ معاذ الخطيب         د.موسى الزعبي

النص المترجم:

بيان من شعبنا السوري العظيم مترجم

أخبار سوريا ميكرو سيريا