القذائف تنهال على الزبداني والفوعة بعد انهيار الهدنة الثانية

unnamed (1)

ميكروسيريا

بعد مضي 48 ساعة على الهدنة المتفق عليها بين الفصائل الثورية وقوات النظام، ألقى طيران النظام المروحي صباح اليوم/ السبت، التاسع والعشرين من آب-أغسطس، مدينة الزبداني بريف دمشق بثمانية براميل متفجرة، في حين استهدف الثوار بلدة “الفوعة” الموالية للنظام في ريف إدلب.

وقال ناشطو مدينة الزبداني إن طيران النظام المروحي بدأ منذ صباح اليوم باستهداف وسط المدينة، في حين تجددت الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا “حزب الله” اللبناني على أطراف المدينة، كما استهدفت الرشاشات المتوسطة منازل المدنيين كلاً من بلدتي “بقين ومضايا” المجاورتين.

ومن جانبها، نشرت حركة أحرار الشام الإسلامية شريطاً مصوراً قالت إنه يوثق استهداف عناصر الحركة لبلدة الفوعة الموالية للنظام ومزارع “الصواغية” المجاورة، وأكدت الحركة أنها حققت إصابات في مقار الميليشيات الموالية للنظام وسط البلدة.

وحول سبب انهيار الهدنة وتوقف المفاوضات نقل ناشطو مدينة الزبداني عن مصادر عسكرية تأكيدهم بأن السبب الرئيس في انهيارها هو تعنت النظام في بند يتعلق بالإفراج عن ألف معتقلة من سجونه، وهو أمر أصر عليه الثوار في حين رفضه النظام رفضاً تاماً.

وكانت كتائب الثوار وقوات النظام أعلنت صباح يوم أمس الأول/ الخميس، مصادر ميدانية أن العمليات العسكرية توقفت صباح اليوم الخميس، في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي “كفريا والفوعة” في ريف إدلب، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات النظام التي تمثلها جهات إيرانية وكتائب الثوار.

المصادر أفادت أن وقف إطلاق النار بدأ في الساعة السادسة صباح اليوم/ الخميس، السابع والعشرين من آب-أغسطس، ولمدة 48 ساعة، يتخللها مفاوضات بين الطرف الإيراني وحركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة إسطنبول التركية، بحسب مصادر إعلامية.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية أعلنت توقف الجولة الأولى من مفاوضاتها مع الوفد الإيراني بخصوص مدينة الزبداني بسبب إصرار الوفد على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.

وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الرسمي في الخامس من آب-أغسطس الجاري، “لقد اقتربت سوريا من أن تجتاز نقطة حرجة فيما يخص تقسيمها وتغيير ديموغرافيتها”، واتهمت النظام والإيرانيين بتنفيذ خطة تهجير طائفي وتفريغ دمشق وما حولها وكافة المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان من الوجود السني، و”زبداني الصمود والإسلام هي أول خطوة في أخر مرحلة ستنتهي في الغوطة الشرقية”.

وأضاف: “لقد شرفنا أهل الزبداني بتفويضهم لنا لندافع عن مصالحهم ونحقق آمالهم في مخرج مشرف وإنساني من الأزمة التي يمرون فيها” إلا أن قضية الزبداني تجاوزت حدود المدينة وتجاوزات مسؤولية الحركة لتصبح قضية سوريا بأكملها، ولتكون الزبداني أكبر صخرة في وجه “التقسيم والتهجير الطائفي في سوريا”، بحسب تعبير البيان.

أخبار سوريا ميكرو سيريا