‘“داعش” يتبنى واتهامات للنظام في الضلوع بتفجير حي الزهراء الحمصي’
30 أغسطس، 2015
حمص: ميكروسيريا
تبنى تنظيم “داعش” عملية استهداف حي الزهراء الموالي للنظام شرقي مدينة حمص، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص وإصابة أكثر من خمسة وعشرين آخرين صباح أمس/ السبت، التاسع والعشرين من آب-أغسطس.
وقال التنظيم في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي في “ولاية حمص”، إن أحد عناصره استهدف بسيارته المفخخة دوار المواصلات في الحي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من موالي النظام في الحي، في حين أكدت مصادر محلية وجود عناصر عسكريين من بين القتلى.
وبحسب مصادر من الحي، فإن السيارة من نوع بيك أب بيضاء تمت سرقتها مساء أمس الأول من نفس المكان، من أحد عناصر قوات النظام، وبقي بداخلها بطاقة شخصية ومبلغ مالي، بحسب ما نشرت صفحات مرتبطة للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش بثت بيانا مكتوبا على موقعها على تويتر تبنت خلاله التفجير وقالت إن عملية “استشهادية” كتب لها النجاح ضربت حي الزهراء الموالي في حمص ذات الأغلبية العلوية.
ومن جانبهم أكد الموالون في تعليقاتهم إن التفجير قد تم بمساعدة أياد خفية داخلية، حيث تم تفجير السيارة التي سرقت مساء أمس ليلا وقالوا إن هذا العمل الذي وصفوه بالجبان صادر عن مطامع مادية شخصية لعملاء “داعش” من داخل حي الزهراء.
ورجحت تعليقات أخرى تورط أفرع النظام الأمنية التي تشرف على حواجز عديدة في السماح للمتفجرات بالتسلسل لداخل الحي ما جعل الثقة تنعدم بشكل كامل بين أطراف الموالين وحكومة النظام، خصوصا أن حركة احتجاجية قد بدأها موالون حي “وادي الذهب” للمطالبة بتعويضات مادية وصحية عن التفجير الذي وقع في الأول من أغسطس من عام 2013
وهذا التفجير لم يكن الاول من نوعه ولكنه كان الأكبر خلال شهر آب/ أغسطس الجاري، خصوصا أن القبصة الأمنية للنظام بدأت بالتلاشي في الأحياء الموالية للنظام التي يعتبرها خزان بشري وعسكري، لأنها من منابع قوات الدفاع الوطني التي يصدّرها للتشبيح في مختلف مناطق البلاد، الأمر الذي يضع النظام في موقف محرج للغاية ويشير إلى حدوث انفجار متوقع ناتج عن احتقان داخلي من قبل الموالين في حمص ضد حكومتهم، التي باتت تستخدمهم كأوراق محروقة بحسب تعبيرهم.