“بصرى الشام” تبني ما دمره النظام استعداداً للعام الدراسي الجديد

مدارس - بصرى الشام (1)

درعا: ميكروسيريا 

نفذ المجلس المحلي في مدينة بصرى الشام بريف درعا خلال الأشهر الماضية حملة ترميم وإعادة تأهيل للمدارس التي تم تدميرها من قبل قوات النظام قبل انسحابها من المدينة، في آذار/ مارس الماضي.

وقال رئيس المجلس المهندس “أحمد الفندي” في لقاء خاص مع “ميكروسيريا” إن المجلس بدأ بإعادة الحياة إلى المدينة، وإن التعليم يعتبر اليوم أولوية لدى المجلس، وخاصةً أننا على أبواب عام دراسي جديد لذلك قام المجلس بالتعاون مع إحدى منظمات المجتمع المدني بصيانة ثلاثة مدارس في المدينة.

وأوضح أن المدارس الثلاث التي يقومون بإعادة تأهيلها كانت تقع على خط المواجهة بين كتائب الثوار وقوات النظام، لذلك فإن نسبة الدمار في إحدى المدارس كانت أكثر من ثمانين في المئة، بينما نسبة الدمار في المدرستين المتبقيتين لم تتجاوز الخمسين في المائة، وتم ترميم المدارس بعمالة محلية من أبناء مدينة بصرى الشام بإشراف المجلس المحلي، ودعم من المنظمة.

وأضاف المهندس “الفندي” خلال جولة على مواقع العمل في هذه المدارس بأن طلابها حُرموا من التعليم لمدة أربع سنوات، وأشار إلى أنه في بداية العام الدراسي الجديد ستعود اليها البهجة وضحكات الأطفال.

وبعد الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة ستوضع المدارس الثلاث تحت إشراف المجمع التربوي، الذي أعد مسبقاً كادراً تدريسياً كاملاً للمدارس الثلاث من أبناء بصرى الشام، الذين هُجّروا الى خارج المدينة خلال السنوات الاربع الماضية، ويؤكد رئيس المجلس المحلي بأنهم قادرون على تأمين احتياجات المدارس على مدار العام، يضيف أن جميع مدارس المدينة بحاجة لصيانة أن إمكانيات المجلس المتواضعة لم تسمح بصيانة عدد أكثر وان هذه العملية تعتبر “إسعافية”

وعن عدد الطلاب والمدارس في المدينة، أوضح بأن عدد المدارس الابتدائية هو12 مدرسة، تعمل سبعة منها بشكل جزئي، وعدد الطلاب في المدينة هو 1680 طالباً و1705 طالبة، أي ما مجموعه 3385. ويوجد في المدينة ثلاثة مدارس إعدادية، منها مدرسة واحدة تعمل بشكل جزئي، ومدرستين بحاجة لترميم كامل، وعدد طلاب هذه المرحلة هو 1316 طالباً وطالبة، في حين يوجد في المرحلة الثانوية 612 طالباً يتوزعون على مدرستين. كما يوجد في المدينة ثلاث ثانويات مهنية، إحداها بحاجو لصيانة، ومجموع طلابها هو 610 طلاب.

واستعداداً للعام الدراسي الجديد، شكل المجلس المحلي بالتعاون مع جميع أبناء المدينة، ورشة عمل مشتركة من أجل انطلاق عام الدراسي في موعده، بالرغم من حجم الدمار والخراب الكبير في المدارس الذي يشكل تحديا حقيقيا، خاصة مع وجود عدد كبير من النازحين في المدينة من المدن والبلدات المجاورة، وهذا ما سيزيد من أعداد الطلاب.

أخبار سوريا ميكرو سيريا