دمشق: ميكروسيريا

توافد أكثر من ألفي مصاب بحالات اختناق وضيق تنفس إلى مستشفيات العاصمة دمشق، منذ وصول العاصفة الرملية التي تعم البلاد مساء أمس وحتى صباح اليوم/ الثلاثاء، الثامن من أيلول-سبتمبر، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة جراء العاصفة لرضيعٍ في ريف حماة.

واكدت مصدر طبي من داخل أحد مستشفيات دمشق، رفض ذكر اسمه حفاظاً على سلامته، أن مستشفيات العاصمة استقبلت منذ مساء الأمس أكثر من 2100 حالة اختناق وضيق بالتنفس نتيجة عاصفة الغبار التي ضربت البلاد، توزعت الحالات على كل من مستشفيات المجتهد والهلال الاحمر وابن النفيس والمواساة والفيحاء وهشام سنان والعديد من المستشفيات الأخرى دون تسجيل اي حالة وفاة.

وخرجت مناشدات لموالي النظام في دمشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء التقنين في الكهرباء خلال الليلة الماضية، ليتمكنوا من تشغيل المكيفات والمراوح في هذه العاصفة المصحوبة مع موجة حرّ، وطالبوا أيضاً بتأجيل الامتحانات الجامعية التي تجري هذه الأيام في جامعة دمشق، دون الاستجابة من المسؤولين سواء في وزارة الكهرباء أو التعليم.

وفي غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، سجلت المنطقة عشرات حالات الاختناق وضيق التنفس المتفاوت الشدة، وخاصة بين الأطفال والمسنين، في ظل عجز من النقاط الطبية عن تقديم الأوكسجين اللازم لعدم وجود الكهرباء والمعدات اللازمة بسبب الحصار.

وفي محافظة حماة وسط سوريا، قالت مراسلة ميكروسيريا روز محمد إن المحافظة سجلت أول حالة وفاة جراء العاصفة الرملية التي تضرب المنطقة، وأوضحت أن الرضيع محمد السطام (20 يوم) قضى اختناقا بسبب كثافة الغبار في قريته “دير سنبل” في جبل شحشبو بريف المدينة.

وبالعودة إلى دمشق فقد رصد ناشطون داخل العاصمة انتشار دورياتٍ لعناصر الأمن مساء أمس، على مفارق الطرق وداخل بعض الشوارع الفرعية منها “الجسر الأبيض وشوارع حي المزة وأماكن نفوذ الشبحية” خوفاً من تنفيذ عمليات أو اغتيالات قد يقوم بها الثوار في هذه الموجة من الغبار التي تنعدم فيها الرؤية.

أخبار سوريا ميكرو سيريا