تسجيل 86 حالة اختناق جراء العاصفة في مركز واحد في الغوطة الغربية


حالات اختناق - الغوطة الغربي (2)

درعا: ميكروسيريا

ضربت عاصفة رملية في السادس من أيلول-سبتمبر الجاري معظم أنحاء سوريا، ومع استمرارها ازدادت أعداد المصابين بالحالات المرضية الناجمة عن استنشاق الهواء المحمل بحبيبات الرمل. وفي غوطة دمشق الغربية، كان تأثير العاصفة مضاعفاً في ظل نقص الأدوية والمحروقات وانتشار الأوبئة، نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات النظام على المنطقة.

“ميكروسيريا” التقت أحد أعضاء المجلس الطبي في الغوطة الغربية، ومدير مركز بلدة “كناكر” للرعاية الأولية، الطبيب “ابو عبادة ” الذي أوضح تداعيات العاصفة الرميلة على سكان بلدة كناكر، والتدابير الاحترازية التي قام بها المركز الطبي لمواجهة العاصفة، والصعوبات التي يواجهها المركز في ظل الحصار المطبق على الريف الدمشقي.

وقال أبو عبادة إن العاصفة وصلت إلى مدينة كناكر مساء الاثنين، السابع من أيلول-سبتمبر، وأحالت سماء المدينة للون الأصفر، واشتدت مع ساعات المساء، واستمرت ليومين، ثم بدأت بالانحسار البطيء مساء الأربعاء، خلال ذلك زادت بشكل ملحوظ حالات الاختناق وضيق التنفس ونوبات الربو ونقص التروية القلبية وارتفاع التوتر الشرياني، وتفاقمت حالات الكريب المعوي التي كانت منتشرة بالأصل.

وأضاف في حديثه لـ “ميكروسيريا” أن المركز الطبي استقبل 86 حالة بينهم 38 طفلاً و27 امرأةً، تلقوا العلاج في المركز. وحول التدابير الاحترازية التي قام بها المركز الطبي ذكر أن المركز الطبي قام مسبقاً بتقديم كمامات ورقية، ووزع منشورات لتوعية الناس حول الوسائل التي تحد من تأثير العاصفة.

وذكر أبو عبادة أن مركز الرعاية الصحية في كناكر يقدم خدماته منذ سنوات ثلاث، ويضم قسم العيادات الخارجية وقسم الجراحة الصغرى والإسعاف والأشعة والصيدلية والمخبر، ويعاني المركز صعوبات في العمل بسبب الظروف المحيطة والتي يسببها الحصار المطبق على الريف الدمشقي.

وحول دعم المركز الطبي، أفاد مدير المركز أنه يتلقى دعماً جيداً ومستمراً للكوادر من مجموعة السراج للتنمية والرعاية الصحية، والذي حفز الكوادر الطبية للاستمرار بالعمل، كما يتلقى دعماً بسيطاً فيما يخص المواد والأدوية والمستهلكات والأجهزة من جهات متفرقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا