إعلامي جبهة النصرة لـ”كلنا شركاء”: هدفنا قادة حزم وليس عناصرها


الأتارب (1)

حلب: ميكروسيريا

خرجت في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي خلال الأسابيع القليلة الماضية مظاهرات عديدة طالبت جبهة النصرة بمغادرة المدينة، ونددت بممارساتها التي اعتبرها المتظاهرون سلبية.

وبحسب مصدر في جبهة النصرة، فإن هذه المظاهرات التي شهدتها المدينة جاءت امتداداً للقتال الذي دار في وقت سابق بين حركة حزم وجبهة النصرة، والذي دارت رحاه في المنطقة، وشهد الفوج 46 المجاور للأتارب أشرس المعارك بين الطرفين. كما شهدت المدينة خلال هذه الفترة مظاهرات معاكسة رحبت بـ “النصرة” وحيّت عناصرها.

وفي لقاء مع عضو المكتب الإعلامي لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي “محمد خطاب”، أشار إلى أن المظاهرات التي تخرج في مدينة “الأتارب”، وتطالب جبهة النصرة بالخروج منها، والشعارات التي يطلقها المتظاهرون هي امتداد لتلك الأحداث التي جرت بينهما، وقال: “هذه من مخرجات الأحداث بعد حل حركة حزم بعد أن رفعت الجبهة الشامية يدها عن الحركة حينما بان جرمها بتصفيتها لمجموعة من الأسرى من ضمنهم الشيخ أبو عيسى الطبقة”.

وقال أيضاً: “إن حركة حزم انتهت، ولم ينته فساد بعض عناصرها، بعد أن ذهب جميع قادة الحركة لتركيا، وسلمت مهمة إشعال الفتن، والخلافات في بلدة الأتارب لعدد من عناصرهم، الذين لم تتعرض لهم جبهة النصرة بشيء بعد انتهاء حزم، لأن هدف النصرة هم القادة، وليس العناصر المغرر بهم، ولكن فيما بعد بدأ بعض الأشخاص بإشعال الفتن، وإيقاظها من خلال ممارساتهم، وسبهم، وشتمهم لعناصر جبهة النصرة من أبناء مدينة الأتارب وغيرهم”.

وأردف “خطاب” أن هذا الحال استمر لعدة شهور، حافظ خلالها عناصر النصرة على “رباطة جأشهم”، على حد تعبيره، ولم ينتقموا لأنفسهم حيث علموا أن “الشديد ليس بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب”. واستمرت الاعتداءات والشتائم بل وصلت لتهديد بعض العناصر، رغم ذلك لم يلق لها عناصر النصرة بالاً، فهم منشغلين ومنهمكين في القتال ضد النظام في مطار أبو ظهور، وسهل الغاب.

لاحقاُ بدأت تخرج أصوات المغرضين خلال مظاهرات افتعلوها عقب الصلاة في أيام الجمعة، كانت البداية هتافات ضد النصرة، ثم تطورت، وأصبحت ضد المجلس المحلي، ومجلس شورى أهالي الأتارب وغيرها، بحسب عضو المكتب الإعلامي في جبهة النصرة.

كما أوضح أنه مؤخراً وقبل بضعة أسابيع بدأت تنعقد جلسات ما بين جبهة النصرة وباقي الفصائل، ومجلس شورى أهالي الأتارب، وتم الاتفاق على عدة مسائل من أبرزها دخول جبهة النصرة في المحكمة، وإعادة هيكلة المحكمة، وإنشاء سلطة تنفيذية صاحبة كلمة، وقرار ملزم بحق جميع الفصائل، والمتمردين الذين ما استطاع أحد أن يحاسبهم سابقاً، بحسب “خطاب” وتم الاتفاق، وفوّض البعض “جبهة النصرة” لمحاسبة المفسدين، وملاحقة أصحاب القضايا.

 وختم إعلامي جبهة النصرة حديثه بالقول: “ما أود قوله من جميع ما ذكرته أنه الآن لن يستمر الحال كما كان عليه سابقاً، حيث سيحاسب ويلاحق كل ظالم، ومتجبر على الضعفاء كائناً من كان، وأولهم من ينتمي لجبهة النصرة إن ثبت عليه أي اعتداء أو ظلم وقع منه”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا