شبيحة ضاحية “الأسد” يعفشون منازلها
12 سبتمبر، 2015
ميكروسيريا
بعد توقف تقدم قوات النظام في معظم جبهات القتال على امتداد سوريا، وبالتالي حرمان العصابات التي ترافق قوات النظام والتي تسمى “عصابات التعفيش” من أهم مواردها، وهي سرقة المنازل في المناطق التي تداهمها قوات النظام، لم تجد هذه العصابات التي ينتمي معظمها لميليشيا “الدفاع الوطني” سوى منازل المناطق الموالية لتمارس نشاطها فيها.
وهذا ما حدث مع سكان ضاحية “الأسد” شمال شرقي العاصمة دمشق، حيث اقترب ثوار غوطة دمشق الشرقية أمس/ الجمعة، الحادي عشر من أيلول-سبتمبر، من أطرافها. فسارعت ميليشيا الدفاع الوطني بالطلب من سكان الحي “بي 4” في الضاحية إخلاءه حفاظاً على حياتهم، وبالفعل غادر معظم سكان الحي منازلهم على الفور، مصطحبين معهم ما خف وزنه فقط.
وذكرت الصفحات المؤيدة للنظام في المنطقة أن بعض أهالي المنطقة الذين هجروا فجأة من منازلهم عادوا في اليوم التالي لأخذ بعض اللوازم من هذه المنازل، ليجدوها مفرغة من جميع محتوياتها، بعد سرقة معظم المفروشات من قبل من وصفتهم بـ “عصابات التعفيش” موجهة أصابع الاتهام لميليشيا الدفاع الوطني.
وشهدت الضاحية ذات الغالبية المؤيدة للنظام حركة نزوح كبيرة على خلفية اقتراب الاشتباكات بين كتائب الثوار صباح أمس/ الجمعة، من أطراف الضاحية وقطع الطريق الدولي “دمشق حمص” المار بجانبها.
واعترفت وسائل الإعلام الموالية بمقتل تسعة من عناصر قوات النظام وإصابة أكثر من 35 آخرين في استهداف الثوار لرتل عسكري لقوات النظام كان متجهاً لمؤازرة قوات النظام في المعارك الدائرة على أطراف الضاحية.