قوات النظام تفشل مجدداً في الوصول إلى مطار كويرس
15 سبتمبر، 2015
ميكروسيريا
بدأت قوات النظام المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني منذ صباح الأمس/ الاثنين، هجوماً على مواقع تنظيم “داعش” الفاصلة بين منطقة السفيرة ومطار كويرس العسكري المحاصر من قبل التنظيم في ريف حلب الشرقي، بهدف فك الحصار عن جنود النظام داخل المطار.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات النظام بدأت هجومها الذي مازال مستمراً حتى ساعة تحرير الخبر من ثلاثة محاور، الأول من قرية الصبيحية، والثاني من قرية الحويجية، والثالث من قرية تل النعام، بهدف الوصول إلى نقطة تسمح لجنود النظام المحاصرين في المطار بالانسحاب بأقل الخسائر.
وقال الناشط أبو شادي السفراني من مركز السفيرة الإخباري المعارض إن قوات النظام فشلت خلال هجومها بتحقيق أي تقدم يذكر، موضحاً أن المحاولات كانت باتجاه المحطة الحرارية التي يسيطر عليها التنظيم، ورافقه قصف جوي مكثف بالبراميل المتفجرة على القرى والبلدات في المنطقة ونقاط الاشتباكات.
كما أوضح السفراني أن الهجوم صباح اليوم اقتصر على القصف الجوي لأماكن تمركز التنظيم في خطوط الاشتباكات، دون وردود أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين أو من عناصر التنظيم جراء القصف الجوي المكثف على المنطقة، حيث تجاوز عدد البراميل الثلاثين.
وكانت قوات النظام المدعومة بالميليشيات الموالية حاولت في منتصف آب-أغسطس الماضي، التقدم إلى قريتي “بلاط وكبارة” الخاضعتين لسيطرة تنظيم “داعش” في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، والواقعتان على الطريق المؤدي إلى مطار “كويرس” العسكري.
وقالت وكالة “أعماق” المقربة من التنظيم حينها إن عناصر التنظيم تصدوا لهجوم من قبل قوات النظام على القريتين، ترافق مع قصف جوي تمثل بخمسة عشر غارة من الطيران الحربي والمروحي استهدف المنطقة. مضيفة أن التنظيم ألحق خسائر بشرية بصفوف قوات النظام قبل أن يجبرهم على الانسحاب.
وأتى هذا الهجوم حينها بعد التقدم الذي أحرزه التنظيم داخل مطار “كويرس”، حيث يضيّق مقاتلو التنظيم الخناق على جنود النظام المحاصرين بداخله، بحسب الوكالة.
وكانت مدينة طرطوس الموالية للنظام شهدت مظاهرات حاشدة لذوي عناصر قوات النظام المحاصرين منذ عامين داخل المطار العسكري، طالبوا بفك الحصار عن أبنائهم الذين لم يعد يتوفر لديهم حتى الطعام والشراب.
كما نشطت خلال الشهرين الآخرين حملات دعائية لميليشيا “الدفاع الوطني” في المناطق الموالية للنظام للتطوع في صفوفه بقصد إعداد قوة كبيرة من هذه الميليشيا لفتح طريق إلى المطار الذي تبعد أقرب نقطة للنظام عنه أكثر من عشرين كيلو متراً، وهي منطقة السفيرة جنوب شرقي مدينة حلب.