18 طفلاً سقطوا ضحايا لصراع الثوار وقوات النظام في حلب


unnamed (3)

: ميكروسيريا

وصل عدد الضحايا من الأطفال في مدينة حلب أمس الثلاثاء، الخامس عشر من أيلول-سبتمبر، إلى ثمانية عشر طفلاً قضوا بقصفٍ مدفعيٍ وصاروخيٍ على مناطق متفرقة من أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الحر ومناطق سيطرة قوات النظام، نتيجة القصف المتبادل بين الطرفين.

ووثقت مراكز الإحصاء المحلية، أكثر من ثمانيةٍ وأربعين مدنياً قضوا في مدينة حلب، أغلبهم من الأطفال، معظمهم في قضوا في مناطق سيطرة النظام، وهذا ما أثار تحفظ الناشطين الثوريين، حيث وجه البعض انتقادات لاذعة للفصائل العسكرية التي هاجمت عدة جبهات لقوات النظام في مدينة حلب يوم أمس الثلاثاء، ودعوا إلى تحييد المناطق المدنية والمأهولة عن الاشتباكات والمعارك.

وفي لقاء لـ “ميكروسيريا” مع الصحفي “فراس ديبة”، أكد أن النظام السوري نظامٌ مجرمٌ لا يفرق بين مقاتلٍ ومدني، ويبرر جرائمه المتواصلة بحق المدنيين بأنهم بيئةٌ حاضنةٌ لما يسميه إرهابا، وحتى الآن قتل آلاف الأطفال تحت قصف صواريخه وبراميله وسلاحه الكيماوي.

وأضاف “ديبة”: “ولا يُقبل أخلاقياً من الفصائل الثورية أن تسوق مبررات النظام ذاتها عندما تقصف الأحياء المحتلة التي يسيطر عليها النظام بحجة أن أهالي مدينة حلب مؤيدون للنظام”، حسب تعبيره.

وأردف قائلاً: ” من المفترض أن تكون الثورة بديلاً أخلاقياً قبل أن تكون بديلاً سياسياً، أما حجة أن القصف للأحياء المدنية هو تمهيدٌ لاقتحامها، فهي مبررٌ غير منطقيٍ عسكرياً، والدليل أننا بعد ثلاثة سنواتٍ وشهرين من بدء معركة مدينة حلب، لم نشهد حالة تحريرِ مترٍ مربعٍ واحدٍ نتيجة القصف العشوائي”.

وأشار إلى أن قتل المدنيين تحت أية ذريعة، لا يمكن أن يسمى إلا إجراما، “وعلينا ان نكون واضحين أمام القضايا المتعلقة بأرواح الناس”.

وقال عضو المعهد السوري للعدالة “أحمد محمد” لـ “ميكروسيريا”: “إن استهداف أيّ مدنيٍ من قبل أطراف النزاع في أي دولة، هو انتهاكٌ لحقوق الإنسان، حيث أن الإنسان المدني محميٌ في كافة الظروف، سواءٌ في حالة السلم أو الحرب، ويحرم استهدافه ويجب تحيده عن النزعات المسلحة، ومنع استهدافه من أي طرف من أطراف النزاع”.

ومن جهتها أعلنت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مقتل العديد من المدنيين في أحياء “الحمدانية” و”الأعظمية” و”حلب الجديدة”، كان آخرهم المدرب السوري “عبد الواحد بللار”، الذي قضى اليوم إثر إصابته بقذيفةٍ صاروخيةٍ استهدفت المدينة الرياضية في حي الحمدانية، متهمة الجيش الحر وما وصفته “بالإرهابيين” بقتل المدنيين متجاهلة عشرات البراميل والصواريخ الفراغية والقذائف المدفعية التي يلقيها النظام على المناطق المحررة في مدينة حلب.

ومن جهةٍ أخرى قال ناشطون، إن هذه المناطق التي تساقطت عليها القذائف تعتبر جبهة قتال، ومن الطبيعي أن يحصل قصفٌ متبادلٌ بين الطرفين، ولكن ليس من الطبيعي أن تُقصفَ بلدةٌ وأحياءٌ من قبل النظام وهي تبعد عشرات الكيلو مترات عن خطوط المواجهة مع الثوار، “فهذه إبادة جماعية يغفلها إعلام النظام دائماً”، على حسب تعبيرهم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا