عصيانٌ مسلح للميليشيات الموالية يوقع قتلى وجرحى في يبرود


unnamed (4)

دمشق: ميكروسيريا

اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية، اشتباكاتٌ داخل مدينة يبرود، بين مجموعات العقيد “مدين” الذي يتبع لقوات النظام من جهة، وبين مليشيا “قادش” وكتائب “البعث” والدفاع الوطني الموالية للنظام في مدينة يبرود من جهة أخرى، بسبب رفض الأخيرة التوجه نحو جبهات الغوطة بعد تقدم الثوار فيها، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.

وأفادت مصادر خاصة داخل مدينة يبرود في ريف دمشق لـ “ميكروسيريا”، أن اشتباكاتٍ عنيفةٍ جرت مساء يوم الإثنين الماضي، بين قوات الجيش السوري المتمثلة بقوات العقيد “مدين”، والذي يتبع له قرابة ثلاثمائة عنصر وعشرين آليةً عسكريةً، تتواجد داخل مدينة يبرود وعلى أطرافها، وبين ميليشيا قادش وكتائب البعث والدفاع الوطني، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى في كلا الطرفين.

وأضاف المصدر أن الاشتباكات جرت في مدينة يبرود بسبب رفض كتائب قادش والبعث والدفاع الوطني الذهاب للقتال على جبهات الغوطة الشرقية، بعد تقدم الثوار هناك ومقتل أكثر من عشرين عنصراً من الدفاع الوطني معظمهم من يبرود وعسال الورد ورأس المعرة والنبك، في الاشتباكات قرب ضاحية الأسد وفي حرستا وفي الزبداني، وذكر المصدر أسماء بعض القتلى وهم: أحمد نايف طربوش من النبك ونواف محمد خلوف من عسال الورد ومحمد لؤي حيدر وجورج دهبر وابراهيم النمر.

وطلبت قوات النظام من ميليشيا كتائب قادش والبعث والدفاع الوطني في يبرود، الذهاب إلى جبهات الغوطة الشرقية، فما كان من تلك الكتائب إلا الرفض، وقالوا للضباط: “أنتم ترسلوننا للموت، ولقد قدمنا لكم الكثير، ولن نذهب معكم للموت المحتم”، فما كان من قوات النظام إلا أن أمرت باعتقال كل من يعصي الأوامر، وبعد اعتقال عدد من العناصر، استنفرت تلك الميليشيات وبدأت بالدفاع عن نفسها، فحصلت اشتباكات، وقع على إثرها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، واستمرت الاشتباكات لعدة ساعات من مساء يوم الاثنين، إلى أن تدخلت سلطات عليا لفض الخلاف وإيقاف الاشتباكات، وسط تكتم وتعتيم شديد على هذه القصة.

وأكد نشطاء في الزبداني أن النظام قام بإخلاء بعض المواقع له ولمليشيا حزب الله اللبناني من مدينة الزبداني، وذهب بعناصر تلك المواقع إلى جبهات الغوطة الشرقية، لإيقاف تقدم الثوار هناك.

أخبار سوريا ميكرو سيريا