5 آلاف ليرة ضريبة العبور من درعا إلى السويداء والعودة ممنوعة
19 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
درعا: ميكروسيريا
بعد جريمة اغتيال الشيخ “وحيد البلعوس” قبل حوالي أسبوعين في السويداء، عمدت قوات النظام إلى إغلاق كافة الطرق بين محافظتي درعا والسويداء، بما فيها الطرق الفرعية باستثناء منفذ وحيد وفرضت أتاوةً على كل سيارة مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية.
وأشار ناشطو المنطقة الفاصلة بين درعا والسويداء إلى أنه في كل يوم تدخل مئات السيارات المحملة بالخضروات والفواكه من محافظة درعا إلى السويداء، وأصحاب السيارات لا يجدوا مفراً من دفع المبلغ لقوات النظام لأنه لا يوجد أي طريق بديل، وخاصةً مع قطع الطريق الدولي درعا دمشق من قبل قوات النظام.
وبحسب المصادر فإن المزارعين في محافظة درعا لم يجدوا أي بدائل وبالأخص مع استمرار إغلاق معبر نصيب الحدودي، فالخيارات محصورة ما بين تلف المحصول أو تصريفه في مناطق سيطرة النظام، الذي يستغلهم.
وفي المقابل، تمنع قوات النظام السيارات القادمة من السويداء من الدخول إلى محافظة درعا، وأكد عدد من الناشطين أن سبب إغلاق الطرقات والتشديد من قبل قوات النظام يأتي بعد الحراك الأخير في محافظة السويداء، وأن قوات النظام باتت تخاف من توحيد الجهد بين المحافظتين وبالأخص بعد الرسالة الإيجابية من قبل ثوار حوران تجاه الحراك في السويداء.
كما أضاف الناشطين أن قوات النظام تهدف من خلال إغلاق هذه المعابر بين المحافظتين إلى الحد من دور اللجان الشعبية واحتكار سوق التهريب حيث أنه كان هناك منافسة في الآونة الأخيرة ما بين قوات النظام واللجان على هذه المعابر التي تدر أموال طائلة تصل لعشرات الملايين. وجاء هذا الإغلاق كنوع من العقاب لأبناء المحافظة وقطع أي اتصال مع أبناء محافظة درعا.
على ناحية المقابلة أكد الناشطين في حوران لـ “لميكروسيريا” أن قوات النظام تمنع أي مادة من الدخول إلى محافظة درعا باستثناء بعض المواد التي يتم إدخالها عن طريق مهربين وتكون بنسبة تتراوح بين 45 في المائة وصولاً إلى 350 في المائة، وترتفع هذه النسبة أو تنخفض بحسب الطلب على المواد التي يتم تهريبها.
معظم المواد التي يتم شحنها من السويداء إلى درعا هي المحروقات القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، تدخل بكل سهولة ومن دون اعتراض من قبل قوات النظام ويتم تسهيل دخول المحروقات وعرضها بالأسواق بأسعار منافسة.
قوات النظام كانت في الماضي تمنع دخول المحروقات من محافظة السويداء، وكان معروفاً أن المحروقات التي تدخل من محافظة السويداء يكون ريعها للجان الشعبية والقادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، يكون ريعها لأجهزة النظام الأمنية. وبهذا الشكل تكون قوات النظام احتكرت السوق.