يبدو أن الرصاص والقذائف والشظايا في سوريا لم ترحم حتى الأجنة داخل بطون الأمهات. إلا أن الأمل يبقى حاضراً في العديد من اللحظات المصيرية.

فقد احتفل الأطباء داخل مشفى ميداني في حلب بعد نجاحهم في إنقاذ سيدة حامل تعرضت للإصابة نتيجة صاروخ أطلقته إحدى طائرات الأسد على حي الأنصاري في حلب.

السيدة التي خضعت لعملية ولادة قيصرية وضعت طفلا مصابا بشظايا وهو داخل الرحم.

أما تفاصيل القصة فبدأت في مدينة حلب حين هرعت طواقم الإسعاف لنقل سيدة حامل أصيبت إصابات بالغة بسبب صاروخ أطلقته إحدى طائرات الأسد، ليستقر في المبني الذي تقطن فيه بحي الأنصاري.

وفي مستشفى زرزور الميداني، الذي يفتقد للعديد من الوسائل الطبية، خضعت السيدة لعمليتين بوقت واحد، إحداهما قيصرية لإخراج الجنين المصاب، والثانية لإخراج الشظايا من جسد والدته.

ورغم الإمكانيات المتواضعة، فقد نجح الأطباء بإنقاذها. ويقول الأطباء إن الجنين الذي خرج من الرحم بعناية إلهية بعد أن أصيب بشظية استقرت قرب العين مباشرة بينما تحمل أمه جروحا أكثر خطورة.

يوم آخر من أيام مآسي السوريين، انتهى نهاية سارة بصوت طفل وصف بالمقاوم الأصغر سنا في التاريخ.