‘الناطق باسم ألوية العمري : طريق اللجاة مازال مقطوعاً خوفاً من النظام وداعش’
24 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2015
درعا: ميكروسيريا
تستمر ألوية العمري للأسبوع الثاني على التوالي بإغلاق طريق “اللجاة”، الواصل إلى الشمال السوري، والذي يعتبر من أهم المنافذ للشباب الراغبين بالهجرة، ففي الأشهر الماضية شهدت محافظة درعا ارتفاعاً ملحوظاً بأعداد الشباب المهاجرين، والتي تقدر أعدادهم بالآلاف.
وفي حديث لـ “ميكروسيريا” مع الناطق الإعلامي باسم ألوية العمري “حمزة الفرج”، قال إن الطريق مازال مغلقا، ومن أهم أسباب إغلاق الطريق هي الاشتباكات الدارة في المنطقة ما بين ألوية العمري وخلايا تنظيم “داعش”، بالإضافة لعدد من الكمائن الذي تقوم بنصبها قوات النظام على الطريق، بين الحين والآخر.
وأكد “الفرج” أنهم كفصائل “جبهة جنوبية” مسؤولون عن حماية المدنيين، وإبعادهم قدر الإمكان عن الأماكن الخطرة.
وأضاف أن الطريق لا يشكل شريان حياة للمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار، وإغلاقه لن ينعكس بشكل سلبي عليها، كونه يعتبر من الطرقات الفرعية، كما أكد أن تنظيم “داعش” يقوم بالترصد للشباب السالكين للطريق من أجل غسيل ادمغتهم، عن طريق ما يسمى بـ “الدورات الشرعية”، ومن بعدها يقوم بزج الشباب في أماكن مختلفةٍ من العراق وسوريا، يأتي ذلك بعد خسارة التنظيم عدد من مقاتليه، وتم رصد عدد من هذه الحالات وهي موثقة باعترافات أسرى من التنظيم تم أسرهم في معارك مع خلايا التنظيم في منطقة اللجاة.
وأكمل “الفرج” قائلاً: “إن إغلاق الطريق يشمل الجميع، باستثناء بعض الحالات الإنسانية وعلى وجه الخصوص المرضى، الذين لا يتوفر لهم علاج في المناطق المحررة، بالإضافة إلى طلاب الجامعات”.
وعن تقبل الأهالي لهذا الأمر، أوضح أن علاقتهم بالبيئة الحاضنة قوية، وإن هذه القرار يصب في مصلحة الجميع، “والهدف الرئيسي هو تحصين المناطق المحررة من الفكر المتطرف والحفاظ على سلامة السكان”، على حد قوله.
وأردف: “إن القرار كان بالتنسيق مع جميع فصائل الجبهة الجنوبية، ولم يكن قراراً فردياً من قبل ألوية العمري، وبعد طرد خلايا تنظيم (داعش) من المنطقة سيتم اتخاذ القرار المناسب بشأن هذه الطريق”.
ووحول ما أشيع قيام ألوية العمري باحتجاز عدد من المهاجرين خارج البلاد، نفى احتجازهم لأي شخص وأكد أن دور ألوية العمري ينحصر بتقديم النصح للراغبين بالهجرة واطلاعهم على المخاطر.
وبخصوص معارك ألوية العمري ضد خلايا التنظيم في منطقة “حوش حماد” قال: “حققنا تقدماً نسبياً، والمعارك مستمرة حتى اجتثاث خلايا التنظيم من المنطقة بشكل تام”.
وفي حديث لـ “ميكروسيريا” مع بعض نشطاء المنطقة، أكدوا أن طريق اللجاة لا يعتبر الطريق الوحيد الذي يسلكه المهربون، وهناك طرقات أخرى تم الاعتماد عليها بعد إغلاق هذا الطريق، وإن نسبة الشباب المهاجرين انخفضت بشكل ملحوظ في الأيام الماضية كون نسبة المخاطر في الطرقات البديلة مرتفعة، بالإضافة لارتفاع تكاليف السفر.