تحويل إصلاح خط مياه بردى إلى ورقة ضغط بيد أهالي وادي بردى

26 سبتمبر، 2015

دمشق: ميكروسيريا

تعاني معظم أحياء مدينة دمشق وبلداتها الخاضعة لسيطرة النظام من نقص شديد في المياه، خاصة بعد قطع خط مياه بردى، في منطقة وادي بردى المحاصر من قبل قوات النظام والخاضع لسيطرة الثوار، مما جعل مهمة إصلاحه ورقة ضغط بيد أهالي الوادي لفك الحصار عن بلدات الوادي ووقف القصف عليها.

وأفاد ناشطون من منطقة وادي بردى أن ورشات الصيانة المبعوثة من قبل النظام مصحوبة بوفد من الهلال دخلت منطقة الوادي لإصلاح خط مياه بردى الذي يغذي العاصمة دمشق ومعظم بلدات الريف، فقام أهالي المنطقة بمنعهم من العمل وطالبوهم قبل السماح لهم بالإصلاح بتنفيذ مطالبهم والتي أبلغوها إلى رئيس وفد الهلال الأحمر المدعو ”نور” بعد اجتماع جرى معهم في قرية عين الفيجة بوادي بردى، والتي هي فك الحصار وفتح الطرقات وبخاصة طريق (بسيمة-أشرفية الوادي) ووقف القصف والسماح بدخول المواد الغذائية والتموينية إلى منطقة وادي بردى.

وكانت مهمة ورشات الصيانة التي دخلت برفقة الهلال الأحمر إصلاح خط مياه بردى، الذي قُطع منذ أيام بعد انفلات حدث في القسطل بالقرب من عين الفيجة، سببه تشققات وتصدعات في القشرة الأرضية جراء القصف الذي تعرضت له المنطقة من قبل قوات النظام، حيث يغذي هذا الخط العديد من المناطق في دمشق وريفها، وبعد انقطاعه عانى أهالي المناطق المتضررة جراء العطل من شح المياه، مما دفع النظام لإرسال ورشات الصيانة والهلال الأحمر عن طريق صحراء دير قانون ومن ثم إلى عين الفيجة.

كما أكد الأهالي على التمسك بمطالبهم، مصرين على أنه لن يتم السماح بإعادة إصلاح خط المياه إلى حين فتح الطرقات بدايةً وأن يتزامن العمل مع تنفيذ البنود الأخرى.

وفي حديث لـ “ميكروسيريا” مع مدير المركز الإعلامي لوادي بردى “أبو محمد البرداوي” أفاد أن الحصار دخل يومه الواحد والأربعين، ولا تزال قوات النظام تفرض حصاراً ضيقاً على أهالي المنطقة، حيث تمنع دخول سيارات الطعام والشراب والمحروقات والمواد الطبية للمنطقة، ولا يُسمَحُ سوى للموظفين والطلبة بالدخول والخروج للمنطقة عن طريق “الشيخ زايد”.

وأضاف “البرداوي” أن الهيئة الطبية حذرت من ظهور أمراض جديدة نتيجة تراكم القمامة في مكباتها بكافة، وهناك تخوف من وصول العصارات التي تفرزها القمامة بكميات كبيرة لحوض نبع الفيجة، مما قد يؤدي إلى تلوث المياه وانتشار الأوبئة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا